خطة الثلاث مدافعين .. تكتيك ناجح أم تقليد فاضح ؟!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • – ” اعرف لاعبيك وقيم مستواهم ، نقاط ضعفهم ومصادر قوتهم ، ثم ضع الطريقة التي تناسبك .. والنظام الذي يقودك إلى الفوز ” .

    انتشرت هذه الكلمات كقاعدة مهمة يعمل عليها عدة مدربين في كرة القدم منذ أيام خلت ، وتعتبر فكرة منبثقة من المقولة الشهيرة ” الغاية تبرر الوسيلة ” .. لذلك عادت بعض الفرق من جديد إلى الثلاثي الخلفي ، مع وضع أظهرة متقدمة نوعاً ما فيما يسمى بالـ ” وينج باك ” .. فاختلطت الكرة الحديثة بنظيرتها الكلاسيكية القديمة .

    – أُقيمت اليوم مبارتين من الدوري الإنجليزي الممتاز ، ولعبت ثلاثة فرق من أصل أربعة بخط خلفي مكون من ثلاث مدافعين إرتكازيين ، لتعود خطة ثلاثي الدفاع بقوة في السنين الأخيرة بالدوري الإنجليزي ، بعد أن طغت عليه الخطط الذي تضم 4 مدافعين .

    تشيلسي وأرسنال لعبوا بنفس الرسم التكتيكي الذي يعتمد على ثلاثي خلفي ، وإيفرتون بقيادة رونالد كومان واجه مانشستر يونايتد بخطة أقرب لـ 3-5-2 ، لكن كومان يخسر دائماً بنتائج كبيرة حين يلعب بهذه الخطة ، لأن نوعية اللاعبين التي يملكها المدرب الهولندي غير قادرة على تنفيذ هذه الخطة بنجاح ، لذلك يقدم أزرق الميرسيسايد مستويات رائعة حين يلعب بخطة 4-2-3-1 .

    téléchargement (15)

    واستطاع تشيلسي التتويج باللقب في الموسم الماضي ، بعد أن اعتمد على خطة الثلاث مدافعين في الخلف ، لتتحول بعدها أغلب الأندية للعب بهذه الخطة مع إختلاف النهج التكتيكي المعتمد .. ليُطرح السؤال فيما إن كان هذا التكتيك ناجحا ًأم أنه مجرد تقليد ؟!

    وبالعودة قليلاً إلى الوراء .. خصوصاً فترة الثمانينات والتسعينات ، سنجد انتشاراً كبيراً لخطط الثلاثي الخلفي خصوصاً خطة 3-5-2 ، النهج الذي سمح بوضع ثلاثة مدافعين أمام حارس المرمى .
    في الماضي كان هناك لاعب ليبرو مع ثنائي دفاعي ، وتختلف تركيبة الوسط من فريق إلى آخر ، إما لاعب ارتكاز صريح وثنائي يميل إلى الأطراف ، أو ثلاثي يلعب أكثر في عمق الملعب ، أما فيما يخص تمركز المهاجمين ، فلم يعد هناك مجال لتواجد ثنائي على خط واحد بل في الغالب مهاجم في الأمام وآخر متحرك بحرية في الخلف .

    اختار كونتي خطة 3-4-2-1 ، بتواجد ثلاث مدافعين أمامهم لاعبيْ ارتكاز مع تواجد أظهرة سريعة على الأطراف ، وأمامهم ثنائي متحرك يشغل أنصاف المساحات ويشكل ساعداً للمهاجم الوحيد .

    images (5)

    قبل ذلك ، اعتمد فان خال أيضاً على نفس الخطة مع مانشستر يونايتد في مباريات عديدة ، بعد نجاحه في الوصول الى نصف نهائي مونديال 2014 رفقة الطواحين ، ليمهد بشكل أو بآخر للخطة التي ستغزو البريمرليج في الوقت الحالي .

    قدم أرسنال مستويات متذبذبة في النصف الأول من الموسم السابق ، لكن بعد الخسارة المذلة للغنرز ضد بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا ، تحول فينجر لخطة الثلاث مدافعين ، تماماً كالتي اعتمد عليها كونتي رفقة البلوز ، لينقذ موسمه بكأس الإتحاد الإنجليزي ، ويبدأ الموسم الجديد بكأس الدرع الخيرية ، بنفس الرسم التكتيكي 3-4-2-1 .

    توتنهام أيضاً اعتمد على خطة الثلاث مدافعين في العديد من المباريات ، مثل التي يواجه فيها تشيلسي ، ليعتمد عليها المدرب بوكيتينو كخطة ” ردة الفعل ” فقط ، حيث يستخدمها ضد خصوم معينة ، ولا يستعملها كأساس لنهجه الذي يعتمد على الضغط العالي في جميع أرجاء الملعب مع التمريرات القصيرة والبينية والتحركات المستمرة لثلاثي الهجوم .

    téléchargement (16)

    أما مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا ، فقد إعتمد أيضاً على خطة الثلاث مدافعين بعد عودة مدافعه البلجيكي كومباني ، ليعطي أريحية كبيرة لأظهرته من أجل التقدم للأمام وإرسال العرضيات للمهاجمين مع الدخول إلى العمق للتصويب أو دعم سيلفا ودي بروين اللذان يتحركان في المساحات بين الأظهرة وقلوب الدفاع ، ليقدم السيتي انطلاقة قوية بخطة 3-5-2 .

    عادت إذن خطة الثلاث مدافعين إلى الواجهة من جديد في الدوري الإنجليزي ، نظراً للمميزات التي تتيحها هذه الخطة ومشتقاتها إن تم تنفيذها بشكل ممتاز ، لتقدم نفسها بقوة في التكتيك الحديث .