لماذا هذا العدد الكبير من الأهداف في دور 16؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سيرجي روبرتو وهدف ريمونتادا التاريخية

    قبل 10 سنوات كان من المضحك تصور أن فريق في دور خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا، يمكن أن يتأهل للدور الموالي بـتسجيل 6 أو 10 أهداف. كانت مباريات خروج المغلوب تكتيكية، صارمة، متوترة..، ولقاء الذهاب في الغالب ينتهي بنتيجة (0ـ0). في موسم 2006/2007 مثلا، دور 16 عرف تعادلين دون أهداف، وفوزين (1ـ0)، وتعادل (1ـ1).

    لكن في الموسم الحالي هناك تحول مثير للاهتمام، مباريات دور 16 عرفت تسجيل 62 هدفا بمعدل 3.87 هدفا في المباراة الواحدة، منها فوز بايرن ميونخ على آرسنال (10ـ2)، و برشلونة على باريس سان جيرمان (6ـ5)، و موناكو على مانشستر سيتي (6ـ6)، و ريال مدريد على نابولي (6ـ2).

    غزارة تهديفية ساهمت فيها عدة عوامل، منها ارتفاع معدل التسديد، واستغلال الفرص، لكن السبب الرئيسي و المباشر هو اعتماد معظم الفرق على الضغط العالي في المناطق الأمامية.

    نهج كان ملاحظ أكثر على سبيل المثال، في لقاء باير ليفركوزن أمام أتلتيكو مدريد، ومانشستر سيتي ضد موناكو، وباريس سان جيرمان ضد برشلونة. في هذه المباريات فريق واحد على الأقل ضغط بقوة، وعدوانية، في مناطق المنافس، وجعل تعطيل بناء الخصم للهجمة، جزأ رئيسيا من خطته في المباراة.

    هذا النهج يأتي بالعديد من الفرص جراء الضغط، إما الضغط بعدوانية لاستعادة الاستحواذ بسرعة لخلق فرصة، كما فعل برشلونة ضد باريس سان جيرمان، أو كسر الضغط والتحول السريع للهجوم للتسجيل، كما فعل موناكو في مباراة الذهاب ضد مانشستر سيتي.

    استراتيجية عندما تعمل كما يجب، تشكل قوة هجومية كاسحة، لكنها حين تفشل فإن الأمور تسوء بشكل كارثي. وفي كلتا الحالتين، المشاهد هو المستفيد.

    دور 16 هذا الموسم أعطاني انطباع أننا بصدد دخول مرحلة جديدة، أو عصر ثالث، فبعد عصر الحذر الدفاعي، تم عصر الاستحواذ، ربما نحن أمام عصر جديد، حيث تفقد السيطرة قيمتها، ويصبح “الضغط” العدواني لاسترجاع الكرة و التحول السريع للهجوم هو النمط السائد.

    بغض النظر عن التكتيكات المستخدمة، شعرت أن دوري أبطال أوروبا كان في حاجة إلى جولة من هذا القبيل. وسط شكاوى أن البطولة أصبحت سهل التنبؤ بها، بالإضافة إلى تقارير انخفاض نسبة المشاهدة.

    تابع الكاتب على تويتر:

    تابع : مباريات اليوممباريات الغدمباريات الأمس