انطلقت الأسبوع الماضي التجارب الشتوية لموسم 2018 من بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 ، على حلبة برشلونة.

ومع نهاية جميع الحصص التي سيطرت فيراري على معظمها ، نقدم لكم في هذا التقرير 8 دروس تعلمناها بعد التجارب الشتوية للفورمولا 1 :

الفيراري سريعة جدا: خلال ثمانية أيام من التجارب الشتوية, استطاعت سيارة الفيراري أن تسيطر على معظم مجريات التجارب. ليس فقط مع تحقيق سيباستيان فيتيل لأسرع توقيت في ثمانية أيام بل أسرع توقيت غير رسمي على حلبة برشلونة. و أيضا كيمي رايكونين لم يكن بعيدا مع تحقيقه لأسرع توقيت في اليوم الأخير من التجارب بفارق ضئيل عن توقيت فيتيل. من الواضح أن الفيراري استطاعت تحقيق مكاسب كبيرة في العطلة الشتوية فهل تعود الألقاب التي طال انتظارها إلى قلعة مارانيلو؟

firari

الريد بُل سريعة أيضا: مع تحقيق دانييل ريكياردو سائق الريدبُل لأسرع توقيت في اليوم السادس من التجارب, يبدو وكأن فريق شراب الطاقة عاد ليداعب الألقاب التي غابت عن خزائنه منذ استقدام المحركات الهجينة عام 2014. ولما كان زميل الاسترالي في الفريق سائق يسمى ماكس فيرشتابين فلنعلم بأن الريدبول لديهم تشكيلة سائقين أكثر من ممتازة وعطشة لتحقيق الألقاب. الأمر الذي دعا دانييل ريكياردو بالتصريح بأن هذا العام هو أفضل عام يتحضر فيه الفريق للموسم الجديد منذ انضمامه له!

المرسيدس تخفي سرعتها: من الواضح بأن سيارة المرسيدس الفائزة بجميع الألقاب في السنوات الثلاث الأخيرة سريعة جدا ولكن الفريق كما عودنا دائما يخفي سرعته الحقيقية في التجارب. فمثلا لم يستخدم الفريق الألماني إطارات الهايبر سوفت الجديدة أبدا. تلك الإطارات السريعة والتي حقق فيها فريقا الريدبُل والفيراري أوقاتهم الجبارة. بل ولاحظنا بأن الفريق في الأيام الأخيرة كان في مؤخرة الترتيب فغالبا الفريق يوفر سرعته لأيام الجد والسباقات وكان مركزا على تجربة قطع جديدة وضبط سيارة مختلف. على كل حال المرسيدس دائما وأبدا مرشحة للفوز. فلننتظر ونرى

mersedes

مشاكل في المكلارين: نعم نعم! المشاكل تلاحق مكلارين الفريق الذي فض شراكته مع محركات الهوندا في نهاية العام الماضي بسبب ضعف القدرة والموثوقية. فمع محرك جديد رينو في سيارة الفريق البريطاني, يبدو بأن المشكلة لم تكن في المحرك طيلة تلك السنوات بل بالسيارة نفسها! مشاكل وتعطلات في معظم أيام التجارب مما أدى إلى حلول المكلارين في المركز الأخير في عدد اللفات المقطوعة ضمن ثمانية أيام تجارب مع 619 لفة (المرسيدس استطاعت إتمام 1040!) ولكن إذا نظرنا إلى السرعة الصافية, فقد استطاع الفريق تحقيق تواقيت جيدة جدا عندما كانت السيارة غير متعطلة. الأمر الذي يبث الحياة في محبي المكلارين وألونزو الذين ذاقوا المر في السنين السابقة.

maclarin

الهوندا والتورو روسو ثنائي ناجح: مصائب مكلارين عند تورو روسو فوائد! بعد انفصال الهوندا مع مكلارين توجه اليابانيون لتزويد فريق تورو روسو بالمحركات. خطوة أثبتت نجاعتها لحد الآن. فمع إعطاء الهوندا الحرية في التصميم وتخفيف الضغط عليهم بحكم أن التورو روسو من فرق متوسط الترتيب يبدو وكأن الهوندا وأخيرا وجدت التوليفة السحرية. تواقيت رائعة حققها سائقا الفريق هارتلي وغاسيلي و الأجمل من ذلك كان عدد اللفات المقطوعة: 822 لفة أي ثالث فريق بعد العملاقين مرسيدس وفيراري. أصوات بكاء فريق المكلارين مسموعة في كل مكان!

من أين لك هذه يا هاس: الفريق الامريكي اليافع الذي اعتدنا عليه في مؤخرة الترتيب وجد ضالته فهاهو يسجل تواقيت سريعة جدا ضمن كافة أيام التجارب. بالتحديد فريق الهاس هو من أوائل فرق متوسط الترتيب من حيث السرعة! مباشرة بعد الفرق الكبرى مرسيدس, ريدبول, فيراري ورينو. فهل سيدوم المفعول أثناء الموسم؟

رينو تعود لتصبح رينو: الصانع الفرنسي بدأ يحصد ثمار استثماراته في الفريق. وهاهو يقبع مباشرة خلف الثلاثي المخيف فيراري مرسيدس وريدبول. ومع تشكيلة سائقين ممتازة هولكينبيرغ وساينز فلا نستبعد منصات تتويج وربما فوز أو أكثر. ولربما تعود أمجاد الماضي في المواسم المقبلة ويعاد تحقيق انجاز 2005 و 2006 وتحقيق اللقب العالمي.

تنافس متقارب بين الجميع: فارق التواقيت بين الفريق الثلاث الكبرى في تقلص مستمر فلم يكن هناك فريق واحد سيطر على مجريات التجارب بأكملها. ليس هذا فحسب بل الفارق بين فرق متوسط الترتيب ضئيل جدا وأيضا لزيادة التشويق, الفارق بين الفرق الكبرى وفرق الوسط تضاءل أيضا. فهل نشهد ملحمة أسطورية بين هاملتون وفيتيل؟ وماذا عن كيمي رايكونين الحصان الأسود العائد بقوة؟ وأضف إلى هذا الكوكتيل الريدبول مع دانييل ريكياردو وماكس فيرشتابين. فهل سيحقق الموسم الأماني؟

نراكم قريبا جدا في استراليا!!

تابع الكاتب على القيسبوك : عالم الفورمولا مع ماهر أجمان

فيديو مهم : لماذا تكون الأمور مع رونالدو أسهل ؟