ألكسندر لاكازيت

من أفضل المهاجمين في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، يملك قدم يمنى صاروخية قادرة على مباغتة المنافسين من مسافات بعيدة، يملك حس مرهف في التمركز أمام المرمى لاستغلال الفرص السانحة للتسجيل، ويتميز بالقوة البدنية، إنه ألكسندر لاكازيت.

ورغم تميز مهاجم أوليمبيك ليون وقدرته على تسجيل كم وافر من الأهداف تجعله منافساً على لقب هدافي الدوري الفرنسي موسماً تلو الآخر إلا أنه على أعتاب عامه السادس والعشرين دون أن يتواجد في فريق على مستوى أعلى، الأمر الذي يجعلنا نبحث أكثر في أسباب حدوث ذلك.

1- الخوف من مستواه الفني. صحيح أن لاكازيت توج هدافاً للدوري الفرنسي على حساب إدينسون كافاني وزلاتان إبراهيموفيتش موسم 14\2015 برصيد 28 هدفاً لكن المشكلة أن الفوز بلقب هداف الدوري الفرنسي لا يعني أن يكون المهاجم جيداً أو يصلح للأندية الكبرى، مثلما لا يعني أن يكون مستواه سيئاً.

على سبيل المثال موسى سو الذي توج هدافاً للمسابقة موسم 10\2011 حالياً يتواجد في فنربخشة التركي ولم يحقق النجاح المتوقع في مسيرته، كذلك الأمر بالنسبة لأندريه جينياك، والقائمة تطول. هذا الأمر يقلق أي نادي يريد التعاقد مع لاكازيت خصوصاً مع سعره المرتفع، وهو ما يقودنا للنقطة الثانية.

2- ليون يطلب مبلغ ضخم للموافقة على رحيل لاكازيت. لا نستطيع الحديث عن النقطة الأولى بدون ربطها بالثانية، فلو كان سعر لاكازيت منخفض مثل 25-40 مليون يورو لوجدناه في نادي كبير خلال الموسم الحالي، لكن ليون رفض الصيف الماضي مبلغ 45 مليون يورو من آرسنال، فيما يقال بأن قيمة فسخ عقده تبلغ 70 مليون يورو. الأندية تتجنب أحياناً المغامرة بهكذا مبلغ على لاعب لم يجرب في مستوى عالي.

3- عدم اعتماد ديديه ديشامب في منتخب فرنسا عليه. إحدى النقاط الهامة التي أضعف من حظوظ لاكازيت في تمثيل الأندية الكبرى حيث لم يتم مراقبته في فريق آخر غير ليون، وغيابه عن منتخب فرنسا جعله من مهاجمي الظل في أوروبا.

لاكازيت حقق نجاح مبهر مع منتخبات الفئات السنية وسجل عدد كبير من الأهداف، لكنه مثل المنتخب الأول 10 مرات فقط معظمها كبديل وسجل هدف وحيد، كما لم يتم استدعائه لتمثيل المنتخب منذ عام ونصف تقريباً.

4- عدم إجادته الأدوار المختلفة في خط الهجوم، مثل المساعدة في بناء الهجمات، اللعب كمهاجم على الأطراف، التحرك بعيداً عن منطقة الجزاء لإفساح المجال للزملاء من أجل التقدم ومواجهة المرمى. لاكازيت يبرع في دور رأس الحربة المحوري والذي يكون بحاجة لأن يعمل الفريق من أجله.

طبعاً لاكازيت يملك قدم قوية وسرعة جيدة مما يجعله مفيداً خارج منطقة الجزاء وليس مهاجم صندوق فقط، لكن المدربين أصبحوا يطلبون أكثر من ذلك من المهاجم على الأقل إن أتى من نادي متوسط لينضم إلى فريق كبير يملك العديد من النجوم البارزين.

5- افتقاره لشخصية البطل لأنه توج بلقب واحد فقط مع ليون وهو كأس فرنسا وحينها لم يكن أفضل لاعبي الفريق.