نيمار وكافاني في صراع على لقب الهداف .. معركة جديدة داخل باريس

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نيمار و كافاني

    لا يبدو أن الموسم الحالي سيكون هادئاً داخل غرف خلع ملابس باريس سان جيرمان الفرنسي، فمنذ انتقال نيمار دا سيلفا إلى صفوف الفريق مقابل 222 مليون يورو بدأنا نشعر بظهور حالة تنافس مع إدينسون كافاني مهاجم الفريق منذ عام 2013.

    هذا الشعور ليس كلاماً إنشائياً حيث حدثت خلافات واضحة بين اللاعبين أثناء تنفيذ ركلات الجزاء، أو حتى أثناء تنفيذ الركلات الحرة المباشرة في بداية الموسم خصوصاً خلال مواجهة أوليمبيك ليون ذهاباً، وهو ما استدعى تدخل مباشر من إدارة النادي والمدرب أوناي إيمري.

    تدخل إيمري لحل الخلاف لا نستطيع القول أنه لم يؤتي ثماره، بل صب مباشرة في صالح الفريق واللاعبين حيث انتهت حالة الخلاف العلني وحل مكانها حالات العناق والتفاهم بين اللاعبين، وهو ما أعاد الفريق إلى الهدوء.

    ورغم إقرارنا بسيطرة إيمري على الأجواء لبعض الوقت، لكن هذا لا يعني بأن الأمور ستسمر كذلك حتى نهاية الموسم، فالمستجدات في قمة هدافي الدوري الفرنسي ربما تغير الحال.

    نيمار يقترب بهدوء

    لا شك بأن النجم البرازيلي يفكر في نيل صدارة هدافي الدوري الفرنسي إن كان ذلك ممكناً، لا أقول أنه هدفه الرئيسي من الموسم لكنه هدف منطقي وإيجابي ما دام يبتعد بفارق 4 أهداف فقط عن زميله إدينسون كافاني متصدر الهدافين برصيد 21 هدفاً.

    نيمار استغل الجولات الست الأخيرة من الليجا أ لكي يقلص الفارق مع كافاني مسجلاً 8 أهداف رغم غيابه عن مباراتين بسبب الإصابة، في الوقت الذي سجل خلاله إدينسون 4 أهداف.

    وكما نعلم جميعاً، نيمار لم يسبق له التتويج بجائزة هداف الدوري طوال مسيرته، لذلك لن يفوت هذه الفرصة الممكنة خصوصاً في ظل وجود إمكانية لتسجيل عدد وافر من الأهداف أمام العديد من الفرق في الدوري الفرنسي مستغلاً قدراته المتنوعة ومهاراته الفائقة.

    FBL-FRA-LIGUE1-PSG-MONTPELLIER

    في ذات الوقت لا يبدو كافاني مستعداً للتخلي عن صدارة الهدافين، ليست لأنها تمنحه مليون يورو إضافية بموجب عقده مع باريس فحسب، بل لأن طموح أي رأس حربة في العالم هو نيل صدارة الهدافين، وما دام يتواجد بالقمة فلن يتنازل عنها بسهولة.

    هذا التنافس الشديد بين اللاعبين على قمة الهدافين سيكون في صالح باريس 100% في حال كان على مقربة شديدة من مطارديه في الدوري الفرنسي، مما يعني أن التنافس سيوفر عدد أهداف أكبر وانتصارات أكثر للفريق ليحسم اللقب.

    لكن في ظل فارق النقاط الثمانية بأفضل الأحوال مع صاحب المركز الثاني فإن اللقب يبدو في طريقه إلى خزائن الباريسي، مما يعني أن التنافس بين اللاعبين سيتمحور حول الرغبات الفردية، وفي ظل خلفية العلاقة المتوترة بينهما في بداية الموسم فربما لا يكون ذلك في صالح باريس.

    الحذاء الذهبي يشعل الصراع أكثر

    في الحقيقة لا يتمحور الصراع بين اللاعبين على هداف الدوري الفرنسي فحسب، فهناك لقب فردي هام جداً يطمح أي مهاجم لتحقيقه ألا وهو الحذاء الذهبي.

    كافاني هو متصدر لائحة الهدافين بجمعه حتى الآن 42 نقطة من 21 هدف، ويلقى منافسة شرسة من هاري كين (42 نقطة) وليونيل ميسي وتشيرو إيموبيلي وروبرت ليفاندوفسكي، لكن هذا لا يعني بأن نيمار بعيد عن الدخول كطرف قوي في الصراع على الجائزة الكبرى للهدافين في أوروبا.

    طموح نيل الحذاء الذهبي سيغذي التنافس الفردي أكثر بين اللاعبين، وكما أسلفنا الذكر ربما لا يكون ذلك في صالح باريس.

    Paris Saint Germain v Montpellier Herault SC - Ligue 1

    ركلات الجزاء .. الصراع القديم الجديد

    نيمار دا سيلفا سدد آخر ركلتي جزاء لصالح باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي وهو بدون أدنى شك منحه فرصة أفضل للاقتراب من كافاني في صدارة الهدافين.

    البرازيلي صرح بعد نهاية المباراة بأن المدرب أوناي إيمري طلب منه تنفيذ ركلات الجزاء، أي أن القرار تابع للمدرب وربما إدارة النادي بالوقت الحالي، هذه المسألة إما ناجمة من إهدار كافاني ركلتي جزاء في الموسم الحالي مقابل إحراز نيمار 5 ركلات من 5 ركلات، أو لأن الإدارة تريد تعزيز حظوظ نيمار بالمنافسة على الكرة الذهبية عبر منحه فرص أكثر لتسجيل الأهداف.

    في جميع الأحوال لن يكون كافاني سعيداً بهذه المعادلة، فاستمرار حصول باريس على ركلات الجزاء لن يجعل نيمار يسجل أهداف إضافية فقط، بل سيمنحه فرصة تقليص الفجوة بينهما في صدارة الهدافين، أي يمكن القول أن الهدف سيكون بهدفين.

    ركلات الجزاء كانت وستبقى مصدر الصراع الأول بين اللاعبين، وربما يصبح الصراع عليها أكثر وضوحاً في الجولات المقبلة.

    في النهاية يجب القول بأن نيمار وكافاني إثنان من أفضل لاعبي العالم والتفاهم والتناغم بينهما حاضر وبقوة على صعيد الأداء الفني، وهما لاعبان محترفان، لذلك ربما يجيران المصلحة العامة للفريق على المصلحة الخاصة في نهاية المطاف.