يبدو أن قضية تسديد نيمار دا سيلفا ركلة الجزاء في الدقيقة 83 خلال مواجهة باريس سان جيرمان ضد ديجون في الدوري الفرنسي لن يمر مرور الكرام، البرازيلي تعرض لصفارات الاستهجان من قبل جماهير فريقه لأنه لم يمنح إدينسون كافاني فرصة تسديد الركلة وهو مقبل على تحطيم رقم زلاتان إبراهيوفيتش كأعظم هداف في النادي.
نيمار غاب عن مواجهة ليون اليوم، لكن ما زالت الجماهير ووسائل الإعلام تتحدث عما تعرض له من جماهير باريس قبل أيام، خصوصاً من قبل صحيفة أس التي سلطت الأضواء على تغريدة مبهمة نشرها على حسابه الرسمي في أنستجرام.
رغم كل ذلك يملك البرازيلي 6 أسباب منطقية لتسديد ركلة الجزاء بدلاً من كافاني:
1- نيمار مرشح أكبر من كافاني للتتويج بالجوائز الفردية مثل الكرة الذهبية في حال حقق باريس لقب دوري أبطال أوروبا، أو توج أحدهما بلقب كأس العالم، لذلك لمصلحة النادي أن يسدد ركلات الجزاء من هو ينافس بقوة على الجوائز الفردية حتى يزيد من غلته التهديفية بما يساهم بالتأثير أكثر في المصوتين لمنحه المزيد من النقاط.
2- نيمار لم يهمل كافاني في ركلات الجزاء ولم يأخذها لحسابه فوراً، هو طلب من إدينسون تسديد إحدى الركلات فلم يوافق زميله، ثم كرر طلبه في المباراة التالية فلم يوافق زميله. بمعنى آخر، نيمار طلب من إدينسون تبادل تسديد ركلات الجزاء ولم يفرض عليه ذلك والأخير رفض. حينها تدخل إيمري والمسؤولين وقرروا توزيع تنفيذ الركلات بين اللاعبين .
3- قبل مواجهة ديجون، كان كافاني هو آخر من سدد ركلات الجزاء أثناء تواجد اللاعبين سوياً في الملعب. نيمار سدد بعد ذلك ركلة لكن إدينسون كان خارج القائمة.
4- منطقياً وبعيداً عن المصالح الفردية، ولمصلحة الفريق، نيمار يجب أن يسدد ركلات الجزاء لأن نسبته بالتسجيل أعلى من الأوروجواياني. البرازيلي سدد 4 ركلات في الموسم الحالي وحولها جميعاً إلى أهداف بنسبة نجاح 100% ، بينما أهدر إدينسون ركلتين من أصل خمسة وبنسبة نجاح تبلغ 60% ، إحدى الركلتين كادت أن تتسبب بتعثر باريس لولا تألق نيمار نفسه بتسجيل هدف التقدم من مجهود فردي في الدقيقة 74 .
كما أن نيمار أهدر ركلتين من آخر 15 ركلة نفذها منذ بداية عام 2016 ، بينما أهدر كافاني 4 ركلات في نفس الفترة.
5- كمسيرة احترافية أهدر كافاني 12 ركلة منذ انتقاله إلى أوروبا من أصل 58 ركلة، أي نسبة نجاحه تبلغ 79.3% ، بينما أهدر نيمار منذ أن كان يافعاً بعمر 17 عام 9 ركلات من أصل 46 ركلة وبنسبة نجاح 80.4 %. فرغم قلة خبرة البرازيلي حينما بدأ بتسديد ركلات الجزاء، إلا أن نسبته أفضل من نسبة إدينسون في جميع الأحوال.
6- كافاني كان يملك فرصة تحطيم رقم زلاتان إبراهيموفيتش في مباراة ديجون، لكن من قال أن إدينسون سيعتزل في اليوم التالي؟ هذا الرقم سيتحطم في المباراة التالية أو التي تليها على أبعد تقدير، لكن نيمار ربما لن يحصل على فرصة أخرى لتسجيل سوبر هاتريك في مباراة واحدة خلال الموسم الحالي.
من هنا نكتشف أنه لا يوجد سبب حقيقي لمهاجمه نيمار على تسديد الركلة سوى أن تكون تكرهه لأسباب أخرى ليس لها علاقة في هذه المسألة.
