حكاية صورة .. مورينيو يوبخ راموس لتنفيذه ركلة الجزاء بدلاً من رونالدو

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لا شك بأن اللقطة (أو اللقطتين إن صح التعبير) الأكثر إثارة للجدل في الجولة الأخيرة من البطولات الأوروبية الكبرى حدثت في مواجهة باريس سان جيرمان ضد أوليمبيك ليون في الدوري الفرنسي، نجوم الباريسي قدموا للعالم أجمع حالتين من الخلاف الغريب بين الزملاء على تنفيذ الكرات الثابتة.

    طلب تنفيذ الكرات الثابتة من الزميل شيء معتاد في عالم كرة القدم وأحياناً يحصل غضب من أحد اللاعبين بسببه، لكن يجب أن لا يتفاقم الغضب في أكثر من لقطة ولمباراة تلو الأخرى، كما أن الأهم بأن تقدم مصلحة الفريق على مصلحة الجميع، وبمعنى أصح أن يسدد الركلة الثابتة المتخصص الأول فيها حينما تكون نقاط المباراة على المحك.

    باريس سان جيرمان كان يواجه صعوبات جمة في حسم النقاط الثلاث أمام ليون، لذلك كان يجب أن لا يحدث خلاف بين ألفيس ونيمار وكافاني على تسديد الركلة الحرة، كما كان يجب على نيمار أن لا يطلب تنفيذ ركلة الجزاء بعد ذلك ما دام كافاني هو المتخصص، أو على الأقل لا يتذمر من قرار زميله حينما رفض منحه الكرة.

    جوزيه مورينيو مثلاً يقدم درس للاعبي باريس سان جيرمان بل ولاعبي كرة القدم بشكل عام في هذا الجانب، القصة تعود إلى مواجهة ريال مدريد ضد أتلتيك بيلباو في الدوري الإسباني قبل 7 أعوام، لقاء شهد غضب كبير من جوزيه على قرار اتخذ بشكل فردي من قبل اللاعبين بدون أخذ مصلحة الفريق بعين الاعتبار.

    في الدقيقة 56 استطاع دي ماريا الحصول على ركلة جزاء، راموس طلب حينها على الفور من زميله المتخصص رونالدو تنفيذ الركلة بنفسه، البرتغالي وافق ومنح الكرة لقلب الدفاع حتى يسددها.

    ردة فعل مورينيو كان قاسية حيث استشاط غضباً في المدرجات (كان مطرود حينها) وبدأ في توبيخ الجميع. جوزيه كرر جملة “لماذا سيسدد؟ كيف يحصل ذلك؟ ” كما يقال بأنه كان غاضباً من مساعديه وعلى رأسهم كارانكا الذي لم يتدخل في هذه اللقطة.

    بالنسبة لمورينيو الأمور واضحة، مصلحة الفريق هي الأساس، لذلك يجب أن يسدد أفضل لاعب في تنفيذ الركلات الثابتة في مثل هكذا مواقف، النتيجة كانت 2-1 لصالح الريال وبيلباو خصم صعب المراس، في حال عدم استغلال ركلة الجزاء ربما يعود ويعدل النتيجة. لا يسمح بالصدف والقرارات الفردية هنا، لذلك استمر غضب مورينيو حتى بعد تنفيذ الركلة بنجاح !

    طبعاً، مورينيو يخطئ ويصيب، وأنا انتقده بين الحين والآخر، لكن دوره في وضع مصلحة الفريق فوق الجميع هام جداً، الفكرة ليست رونالدو أو راموس، الفكرة أن الرجل الأكثر قدرة على تنفيذ الركلة بما يخدم الفريق هو الذي يجب أن يسدد لضمان تحقيق الانتصار.

    درس مجاني من مورينيو للاعبي كرة القدم، ثم المدربين، وعلى إيمري التنبه لذلك.