دوّن المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول، اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الإنجليزية، وذلك بعد أن قدم موسماً استثنائياً رفقة الفريق الأحمر، حيث حصد العديد من الجوائز الفردية، أبرزها جائزة الحذاء الذهبي لهداف الدوري المحلي وجائزة أفضل لاعب في الموسم، كما حطم الكثير من الأرقام القياسية التي ظلت عصية وصامدة في وجه نجوم البريمرليج خلال الأعوام السابقة.

وعاش صلاح لحظات لا تنسى طيلة الموسم، حيث سجل 32 هدفاً في مسابقة الدوري وزار شباك 17 منافساً، إلا أنه رغم ذلك فشل في الظهور في بعض المباريات المهمة على غرار اللقاء الذي جمع بين ليفربول ومانشستر يونايتد لحساب الجولة 30 من البريمرليج، ليفشل الفرعون المصري في فك شفرة ديفيد دي خيا ذهاباً وإياباً.

واعتمد جوزيه مورينيو في تلك المباراة، على نظام المراقبة “رجل لرجل” للحد من خطورة محمد صلاح، حيث كان المدرب البرتغالي على علم بأن “أبو مكة” يتميز باللعب في المساحات والتسديد من خارج المنطقة عندما تكون منطقة القوس متاحة للتسديد، فقام بحرمانه من كلاهما.

البداية كانت بمنح أشلي يونج تعليمات صارمة بعدم مفارقة صلاح طوال الـ90 دقيقة، وعدم السماح له باستلام كرة واحدة بشكل مريح من زملائه، ولو فشل اللاعب الإنجليزي في كرة من تلك الكرات، يجد صلاح نفسه أمام الثلاثي نيمانيا ماتيتش ومن خلفه إيريك بايلي وكريس سمولينج.

أما أرقام محمد صلاح في تلك المباراة فقد كانت كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. الفرعون المصري فشل في تسديد أي كرة على المرمى طوال المباراة، وكان أكثر لاعب فقد الاستحواذ على الكرة (8 مرات)، ناهيك عن خسارته لجميع الالتحامات الهوائية والكرات المشتركة مع لاعبي الخصم.

وعلى الرغم من تحسن أداء ليفربول في بعض فترات المباراة، إلا أن محمد صلاح لم يعرف كوعه من بوعه وبدت عليه ملامح الانهزامية في كثير من الأحيان، ففي الشوط الثاني اعتمد يورجن كلوب على الأطراف في محاولة لتفكيك الكتل الدفاعية للشياطين الحمر، لكن مستوى الدولي المصري لم يتحسن، حيث أرسل 4 كرات عرضية، لم ينجح منها سوى عرضية وحيدة.

وإليكم أبرز ما قدمه محمد صلاح في تلك المباراة: