على غير العادة، لم يقدم النجم المصري محمد صلاح خلال مباراة ليفربول وروما التي انتهت بفوز الأخير برباعية مقابل هدفين، لكنها صعدت برجال المدرب يورجن كلوب إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لمواجهة ريال مدريد، وذلك بفضل فوزهم ذهاباً بخماسية مقابل هدفين.
محمد صلاح لم يشارك بالهدفين اللذان أحرزهما ليفربول اليوم بواسطة ساديو ماني وفينالدوم، كما أنه خسر الكثير من الكرات وتعامل مع بعض الفرص بطريقة متسرعة، ومما لا شك فيه هذه أسوأ مباراة قدمها الفرعون المصري في البطولة خلال الموسم الحالي.
دي فرانشيسكو فهم خطورة صلاح
من الواضح أن مدرب روما صب تركيزه كاملاً على إيقاف صلاح في مباراة اليوم بعد أن ساهم الأخير بتسجيل 4 أهداف في لقاء الذهاب، وهو عامل مهم حد كثيراً من خطورة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
دي فرانشيسكو اعتمد اليوم على الخشونة في التعامل مع صلاح، حيث طلب من لاعبيه الضغط عليه بشكل سريع وعدم منحه فرصة لاستلام الكرة بوضيعة مريحة، على عكس مباراة الذهاب تماماً، حيث كان مدافعي روما يتراجعون للخلف كلما لمس النجم المصري الكرة، كذلك كان الضغط على صلاح يبدأ من لاعبي خط الوسط، ودائماً ما كان هناك لاعبين قريبين منه، وما يؤكد ذلك الحرية التي حصل عليها فيرمينو وساديو ماني في المباراة.
ضغط الجماهير .. صدمة نفسيه
صلاح تعرض لمضايقات من بعض جماهير الأوليمبيكو في مباراة اليوم، وهو أمر أثر على حالته النفسية والذهنية بلا شك لأنه لم يكن يتوقع شيء كهذا بعد أن أمضى موسمين قدم خلالهما الكثير لنادي ذئاب العاصمة.
عامل نفسي آخر .. مشكلته مع الاتحاد المصري
رغم أن الخلاف التسويقي تم حله مع الاتحاد المصري، إلا أن صلاح لم يكن سعيداً بما حدث في الأيام القليلة الماضية، وكان واضحاً أن الغضب يسيطر عليه بعد التغريدة التي نشرها عبر حسابه الرسمي على تويتر.
القصة بدأت بعد أن قام الاتحاد المصري بوضع صورة صلاح على الطائرة التي ستنقل المنتخب المصري إلى روسيا للمشاركة في نهائيات كأس العالم، وتكمن المشكلة في أن هناك شعار على الطائرة لشركة اتصالات منافسة للشركة التي تملك ملكية حقوق صورة محمد صلاح، مما أدخل الأخير في مشاكل قانونية مع الشركة الراعية.
وبالعادة، يكون لمثل هذه الأزمات تأثير كبير على مستوى اللاعبين، حدث الأمر ذاته في بعض الفترات مع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو بعد تورطهما في مشاكل مع مصلحة الضرائب، كذلك لم يقدم صلاح مباراة جيدة أمام وست بروميتش قبل 4 أيام، مما يوضح أن اللاعب فاقداً لتركزيه في هذه الفترة.
