هل يظهر ليفربول بأن الظروف خدمت مانشستر سيتي في الخماسية؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لا يوجد شك في قوة مانشستر سيتي بالموسم الحالي، مثلما لا يوجد شك بقدرته على فرض سيطرته على مجريات المباراة ورمي المنافسين في مقتل عبر الهجوم الهادر والمستمر بدون توقف، مما يعني أي نتيجة حققها خلال الموسم الحالي منطقية بناءً على ما يقدمه في أرض الملعب.

    في ذات الوقت عودنا ليفربول أن يكون خصماً صعباً لكبار الدوري الإنجليزي في عهد يورجن كلوب، صحيح أن هذه المعادلة لم تعد واضحة كثيراً في الموسم الحالي، لكن بالمجمل لم نشاهد سقوط مدوي للريدز أمام أحد الكبار، وهو ما جعل سقوطه أمام مانشستر سيتي بخمسة أهداف دون رد في ملعب الاتحاد بمثابة المفاجأة الغير متوقعة.

    يورجن كلوب ولاعبيه نالوا حمام بارد جداً على يد كتيبة الرعب التي يقودها بيب جوارديولا، لتبقى هذه المباراة لغزاً بالنسبة للكثيرين، فكيف حدث ذلك بهذه السهولة التامة؟

    ربما لا نستطيع أخذ مواجهة الذهاب بعين الاعتبار للاستدلال على الفوارق الفنية الهائلة بين ليفربول والسيتي، صحيح أن الفوارق موجودة بالفعل والسيتي مرشح للفوز على ليفربول وليس العكس، لكن التفوق ليس متوقعاً بهذا الوضوح على صعيد الأداء الفني الجماعي هجومياً حينما يوضع الفريقان وجهاً لوجه في الملعب، المسألة ربما تعود إلى ظروف المباراة وتغييراتها.

    لا ننسى أن ليفربول كان جيداً في النصف الأول من الشوط الأول، لكن مانشستر سيتي استطاع تسجيل هدف السبق بدون تفوق واضح في الملعب، ورغم ذلك لم يكن اللقاء يسير باتجاه واحد حتى أتت حالة الطرد، ساديو ماني يخرج بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 37 تاركاً فريقه بعشرة لاعبين، بعد ذلك حصل ما حصل.

    بيب جوارديولا ويورجن كلوب

    بيب جوارديولا ويورجن كلوب

    ليفربول يملك الفرصة اليوم بأن يظهر للعالم أجمع بأن ما حدث قبل أشهر قليلة سببه الظروف التي حكمت المباراة، فاللعب ضد مانشستر سيتي بقوته الهجومية المرعبة في الموسم الحالي مع امتلاك ليفربول لدفاع سيء جداً بالأساس ربما تكون ألقت بظلالها على النتيجة النهائية.

    في ذات الوقت نستطيع القول أن مهمة ليفربول ليست سهلة فتجنب الهزيمة بخماسية أمام السيتي شيء، والتفوق على مانشستر سيتي فعلياً في أرض الملعب شيء آخر تماماً، خصوصاً أن فريق بيب جوارديولا لم يتلقَ أي هزيمة حتى الآن في الدوري.

    ويجب الأخذ بعين الاعتبار بأن ليفربول يمر بظروف صعبة أيضاً تتمثل في خسارته لنجمه فيليب كوتينيو لصالح برشلونة مقابل 160 مليون يورو، صفقة كبرى من هذا النوع ورحيل اللاعب الأهم في الفريق بالسنوات الأخيرة، هي معادلات كفيلة بأن تنال من أي فريق على الصعيد المعنوي.

    في جميع الأحوال ليفربول لا يملك حل آخر، هو مطالب برد اعتباره، التقليل من وهج انتصار مانشستر سيتي ذهاباً، وأخيراً تحسين وضعية الفريق في صراع التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.