ليفربول ما بعد مرحلة كوتينيو .. أفكار التعويض في مرحلة معقدة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كوتينيو يعانق محمد صلاح أمام ماني

    ليس من السهل أن تخسر أحد أهم نجوم فريقك وسط الموسم، بل أنه ليس من السهل تعويض العامود الرئيسي للفريق في المواسم الأخيرة حينما تخسره قبل الموسم، لذلك نستطيع القول بأن يورجن كلوب مدرب ليفربول في موقف لا يحسد عليه بالوقت الحالي.

    ليفربول تلقى ضربة موجعة من برشلونة رغم محاولات النادي والمدرب المقاومة قدر المستطاع، المسألة ليست بالسهلة بل أنها تضرب شريان المشروع الذي ينوي كلوب والإدارة بناؤه، فعملية رحيل كوتينيو وسط الموسم ستدفع المزيد من اللاعبين للتمرد من أجل الرحيل حينما تصلهم عروض من ريال مدريد أو برشلونة أو أندية أخرى منافسة على الألقاب، وهو ما يهدد استقرار أي فريق مهما كانت قوته، فما بالك إن كان الريدز بالأساس لم يصلوا لحالة النضج المطلوبة كروياً ؟!

    لكن بعيداً عن لعبة سوق الانتقالات وعقود اللاعبين والمصالح الفردية لكل نجم، ما يهم الآن هو ليفربول في الموسم الحالي أو المقبل، حيث يجب البحث في مرحلة ما بعد كوتينيو لأنه كان يشكل جزءاً هاماً من منظومة لعب الفريق.

    1- جلب نابي كيتا في يناير. ليفربول يفكر في إقناع لايبزيج بالتخلي عن نابي كيتا في يناير بدلاً من الصيف، صفقة ستخدمه في الدوري الإنجليزي لكن لن تخدمه في دوري أبطال أوروبا.

    مشكلتها أن أسلوب لعب نابي مختلف عن كوتينيو، الأول يميل أكثر لضبط الايقاع في وسط الملعب بل ربما يميل لأداء أدوار خط الوسط الدفاعي في بعض الأحيان، بينما يميل الثاني لتقديم اللمسات الحاسمة في الثلث الأخير من ملعب الخصم. هو حل مطروح، لكنه سيجبر كلوب على تغيير بعض الأمور في فريقه.

    نابي كيتا

    2- التعاقد مع رياض محرز. أشيع في الأيام الأخيرة بأن محرز في طريقه إلى ليفربول. النجم الجزائري يعد مكسباً لأي فريق يتواجد به حيث يمتاز بالقدرة على المراوغة، التمرير الحاسم، التسديد من خارج منطقة الجزاء، كما يملك سرعة جيدة وقدرات بدنية مميزة مما يجعله قادراً من ناحية الإمكانات الفردية على تعويض كوتينيو.

    لكن الفكرة في محرز أنه يشغل أكثر مركز الجناح الأيمن في ليستر سيتي، وهو المركز الذي يشغله محمد صلاح حالياً في ليفربول، مما سيؤدي إلى تضارب في أدوار اللاعبين.

    لا ننسى أن محرز جناح بالغالب، بينما كان كوتينيو يميل إلى اللعب بالعمق، وهو اختلاف أيضاً سيدفع كلوب لإجراء تغييرات على طريقة لعب فريقه، أمر ليس بالهين فعله وسط الموسم.

    3- الاعتماد على خطة 4-3-3 بتواجد صلاح كجناح هجومي أيمن، ماني كجناح هجومي أيسر، وفيرمينيو كرأس حربة وهمي أو صريح. هذه الاستراتيجية طبقت في انطلاقة الموسم حينما كان كوتينيو يغيب عن صفوف الفريق.

    مشكلة هذه الفكرة أنها في حال عدم التعاقد مع لاعبين جدد ستترك يورجن كلوب بدون خيارات فعالة هجومياً على دكة البدلاء.

    sp29-Liverpool

    المدرب الألماني سيضطر لإشراك هيندرسون وفينالدوم وميلنر (أو تشان) في خط الوسط، وسيبقى له خيارات لالانا، تشامبرلين، وستوريدج على الدكة من الأسماء المرموقة، والثلاثي لم يقدم أي شيء يذكر في الموسم الحالي هجومياً. لا ننسى أن إصابة مورينو ستجعل ميلنر يتفرغ أكثر للعب في مركز الظهير الأيسر مجدداً.

    4- جلب لاعب على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر لحين فتح باب التنقلات الصيفية لتجهيز البديل الأنسب للبرازيلي. الخيار الأنسب باعتقادي حتى لا تتسرع إدارة ليفربول وتهدر الأموال على صفقة غير مناسبة بسبب شح اللاعبين في السوق.

    اللاعب المعار لن يكون بمستوى عالي، لكنه سيمنح كلوب العمق في التشكيلة ما دام لديه تشكيلة أساسية جيدة هجومياً ولا بأس بها في خط الوسط، وفي ذات الوقت سيوفر له الوقت لاختيار اللاعب الأنسب لتعزيز صفوف الفريق في الصيف بدون تسرع.

    لوكاس مورا لاعب باريس سان جيرمان ربما يكون خياراً متاحاً، كذلك خافيير باستوري، وربما جوليان دراكسلر وأنخيل دي ماريا. داني سيبايوس لاعب ريال مدريد خيار مختلف ولا بأس به أيضاً، ودولوفيو لاعب برشلونة خيار متاح، كذلك الأمر بالنسبة لليافع مارتين أوديجارد.

    هناك خيارات عديدة للاعبين بخبرة جيدة وبحاجة لفرص أكثر للعب ربما يكون حلاً مناسباً في هذه الفترة.

    FBL-FRA-LCUP-PSG-TRAINING

    الطموح والرغبة والحالة النفسية

    لا نستطيع أن ننهي الحديث عن ليفربول بدون أن نعرج للجانب النفسي في الفريق حالياً، رحيل لاعب بمواصفات كوتينيو لن يؤثر سلباً على الجوانب التكتيكية ليجبر المدرب على إجراء تعديلات عديدة وسط الموسم _وهو أمر خطير للغاية_ فحسب، بل أنه أيضاً سيرمي الفريق بسهم في روحه القتالية ورغبته بتحقيق الانتصارات.

    أي فريق يخسر نجم كبير سيتأثر نفسياً بشكل واضح وبرشلونة خير مثال على ذلك خلال كأس السوبر الإسباني، هذا الشعور السلبي سيزداد في ليفربول لأن الخسارة أتت وسط الموسم، وفي عز فترة اتحاد الفريق وتجمعه على لقب رجل واحد.

    الطموح ربما ينخفض لدى لكثير من اللاعبين، وهنا يأدي دور كلوب الهام جداً، فالمطلوب من المدرب احتواء الموقف بأسرع وقت ممكن حتى لا يخسر كل شيء، أولاً خسر لاعب هام جداً في حاضر ومستقبل الفريق، ثم يخسر أهداف الموسم واحداً تلو الآخر.