وهل لها غير محمد صلاح؟ النجم المصري مرة تلو المرة، مباراة تلو المباراة، ولقطة تلو الأخرى، يثبت أنه تطور بشكل استثنائي في الموسم الحالي وأصبح لاعباً فوق العادة، بل أصبح قريباً من شخصية “سوبر مان” أحد أبطال دي سي الخارقين، والذي يفعل كل شيء بمفرده لينقذ عالمه من الانهيار.

هذا هو صلاح، يفعل كل شيء لينقذ ليفربول من المواقف الصعبة، وهو بالضبط ما حصل الليلة في مواجهة ليفربول ضد ليستر سيتي، أبو مكة خطف النقاط الثلاث من بين أيدي جيمي فاردي ورفاقه، ليقدمها هدية لجماهير الريدز في بداية العام الجديد.

الجميل في المسألة ليست الهدفين، بل في طريقة تسجيل الهدفين، صلاح عرف خلال السنوات الماضية بأنه ماهر جداً في استغلال المساحات واللعب على الأطراف، لكن اليوم أثبت أنه يملك أكثر من ذلك بكثير.

https://twitter.com/MobyHaque/status/947154075589623808

في الهدف الأول شاهدنا استلاماً مميزاً للكرة من الزميل في العمق، توغل، ثم هدوء أمام المرمى، مراوغتين في مساحات ضيقة، ثم إنهاء مثالي داخل الشباك. ربما كان بإمكان صلاح تمرير الكرة، لكنه بما أنه وضعها داخل الشباك فلا أحد يستطيع لومه، هو أخذ المخاطرة ونجح في ذلك.

الهدف الثانية حكاية أخرى، صلاح استلم الكرة وظهره للمرمى ومن خلفه هاري ماجواير صاحب الطول الفارع (194 سم)، لكن كما قلت قدرات أبو مكة أصبحت استثنائية والتي مكنته من حجز الكرة ثم الالتفات بجسده رغم محاولات المنافس لإعاقته، بل والتخلص من ماجواير للإنفراد بالمرمى ثم وضع الكرة بهدوء داخل الشباك.

هدفي صلاح أثبتا أنه ماهر في استغلال المساحات الضيقة والتحرك بالعمق بين المدافعين، ماهر جداً في المراوغة، قوي بدنياً ويصعب إسقاطه، لديه إصرار كبير على التوجه نحو المرمى وتسجيل الأهداف، والأهم يمتلك شخصية البطل لإنقاذ فريقه من مواقف صعبة.

ليفربول عزز من موقعه في المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا، والفضل دائماً بالدرجة الأولى إلى محمد صلاح مما يجعله مرشحاً فوق العادة لنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.