أهدر ليفربول نقطتين جديدتين بالاكتفاء بالتعادل (1-1) أمام جاره إيفرتون في ديربي الميرسيسايد ضمن منافسات الجولة 16 من الدوري الإنجليزي الممتاز، في المباراة التي احتضنها ملعب أنفيلد.
وبدأ ليفربول بشكلٍ تكتيكي غير معتاد (4-4-1-1) بتشكيلة مفاجئة مع إشراك الرباعي جوميز، لوفرن، كلافان وروبرتسون، هيندرسون وميلنر في ارتكاز وسط الميدان، محمد صلاح يميناً وساديو ماني يساراً خلف تشامبرلين كلاعب حر خلف المهاجم سولانكي.
وعلى الجانب الآخر قرر سام ألاردايس هو الآخر البدء بشكلٍ تكتيكي مفاجئ (4-4-2) مع توظيف واين روني كجناح أيمن وسيجوردسون كجناح أيسر، بهدف مساعدة الظهيرين وإغلاق المساحات أمام أروقة ليفربول والاستفادة من سرعة ارتداد الثنائي الهجومية.
وعلى الرغم من قرار كلوب بعدم إشراك كوتينيو وفيرمينو أساسيان لكن يمكن تفسير القرار برغبة الألماني في خلخلة منظومة ألاردايس الدفاعية واللعب بشكلٍ غير معتاد ومتحرك من الأجنحة وعبر العمق، حيث أن المهاجم الشاب سولانكي كان يلعب تكتيكياً مميزاً في سحب ثنائي قلب دفاع إيفرتون، وتأمين محطة نقل اللعب بين ماني وصلاح أفياً وتشامبرلين عمودياً.
وفي ظل تسجيل هدف التقدم عاد يورجن كلوب مع بداية الشوط الثاني للاعتماد على شكله المعتاد (4-3-3) لكن ربما لم يكن القرار بالصائب، حيث وعلى الرغم من نجاح الريدز في مضاعفة استحواذهم على الكرة لكن افتقد الفريق لسرعته وحركيته الكبيرة التي ظهر بها خلال شوط المباراة الثاني، ولعل هذا التحول المبكر كان ليكون مبرراً لو خرج ليفربول من الشوط الأول بتقدم أكثر من (1-0).
وعلى الرغم من الدفع بِـ فيرمينو وكوتينيو في آخر 20 دقيقة لكن لم يتغير الشيء الكثير على مستوى الضغط الهجومي لليفربول، حيث أن سام الاردايس تمكن من احتواء الـ4-3-3 الاعتيادية لِـ كلوب وخصوصاً بعد خروج محمد صلاح، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة والتي أثمرت عن ضربة جزاء حولها واين روني بنجاح إلى هدف التقدم.
