فيليب كوتينيو يحتفل بهدفه في شباك ليستر سيتي

عامين تقريباً مر على تواجد كلوب في ليفربول، عامين حقق خلالهما العديد من الانتصارات، لكن القليل جداً له تأثير على مسيرة الفريق ويمكن أن يحدث الفارق الحقيقي مثل الانتصار على ليستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليس لأن ليستر سيتي فريق قوي جداً حيث أن تميز الأخير كبطل للدوري الإنجليزي الممتاز أصبح من الماضي، بل تجنباً للمصير المؤلم للمدرب الألماني.

عدم تحقيق الانتصار كان سيدخل كلوب في دوامة الشك، كان سيجبره على طرح الأسئلة على نفسه بكل جدية حول مدى فعالية أفكاره ومدى نجاعة منظومته الدفاعية ومدى قوة شخصية فريقه وقدرته على تجاوز المراحل الصعبة، وسيجبره أيضاً ذلك على استقبال هذه الأسئلة من الآخرين.

بغض النظر عن طريقة تحقيق الانتصار، وبغض المظر عما رافقه من حالات سخرية من مستوى حارس المرمى سيمون مينيوليه، لكن الانتصار يجعل كلوب يلتقط أنفاسه. لذلك لا عجب من أن يورجن كان يتفاعل بجنون واندفاع مع كل هدف سجله فريقه أمس.

كلوب حصل على العديد من الإيجابيات من خلال مواجهة ليستر سيتي أهمها عودة فيليب كوتينيو للتألق، يورجن لديه أخلاقيات عالية في مسألة تمرد اللاعبين على أنديتهم لذلك كان بحاجة لأن يتألق كوتينيو بأسرع وقت ممكن حتى ينسى ما حصل في الصيف، والبرازيلي قدم المطلوب بصناعة الهدف الأول وتسجيل الهدف الثاني، كما بدا وكأنه يراقص الكرة خلال المباراة.

ورغم كل الإيجابيات من اللقاء إلا أن مستوى سيمون مينيوليه ثم خط الدفاع أثار المزيد من القلق والتساؤلات في ليفربول، حارس المرمى البلجيكي ساهم في دخول الكرة مرتين في شباكه، كما منح المنافس ركلة جزاء بسبب خروجه الخاطئ من مرماه، الأمر الذي فتح باب الأسئلة حول استحقاقه المكان الأساسي في الفريق أو حول استحقاقه ثقة يورجن كلوب.

الانتصار أمس لم يكن إنجاز عظيم، ولن يضع ليفربول في موقف مريح بصراع حصد لقب الدوري الإنجليزي، لكن كلوب بحاجة ماسة لهذه الانتصارات، ولا تجعله يقنعك بما هو خلاف لذلك.

آندي دون – ديلي ميرور