لماذا القلق على صلاح في ليفربول ؟ أسباب غير منطقية

رامي جرادات 01:50 23/06/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • محمد صلاح

    انتهت القصة، وقع النجم المصري محمد صلاح مع ليفربول على عقد يمتد لخمسة أعوام، وسيرتدي القميص رقم 11 الذي كان يرتديه المهاجم البرازيلي فيرمينو في الموسم الماضي، خطوة يراها البعض ممتازة بالنسبة لصلاح في حين يعتقد البعض الآخر أنها مغامرة غير محسوبة.

    هناك فئة كبيرة من الجماهير العربية غير متفائلة بانتقال صلاح إلى ليفربول، ويوجد العديد من الأسباب التي جعلتهم يشعرون بالقلق على مصير اللاعب، لكنها بالنهاية حجج واهية مبنية على أسس غير سليمة.

    ليفربول ليس أفضل من روما

    نعم، في الوقت الراهن المستوى متقارب بين الفريقين، بل ربما يكون روما أفضل من حيث جودة النجوم في جميع الخطوط، لكن لا يمكن قياس الأمور بهذه الطريقة السطحية، فأولاً ليفربول يحظى باهتمام إعلامي أكبر، ويلعب في دوري ألمع، كما أنه يديره مدرب ممتاز وهو يورجن كلوب الذي تألق معه العديد من اللاعبين بشكل ملفت مثل ليفاندوفسكي، ماريو جوتزه، فيليب كوتينيو، فيرمينو، ساديو ماني وغيرهم الكثير.

    ليفربول رغم أنه لا ينافس على الألقاب في الغالب لكنه دائماً ما يسعى إلى ذلك، هو نادٍ لا يرضى أن يكون في الصف الثاني ويحاول التطوير من نفسه، واعتقد أن الفريق يتحسن موسم بعد الآخر، ومن المفترض أن يكون هذا الصيف وسيلة لوضع اللمسات الأخيرة.

    عدم الاستقرار

    البعض يرى أنه يجب على محمد صلاح الاستقرار في نادٍ من أجل تطوير قدراته وأن يصبح جزءاً من تاريخ هذا النادي، هي وجهة نظر سليمة ولا غبار عليها، لكن إن كان اللاعب يملك إمكانيات للعب في نادٍ أفضل فمن غير المنطقي البقاء مع ناديه لهدف الاستقرار فقط.

    هناك العديد من اللاعبين الذي كرسوا مسيرتهم لخدمة روما مثل فرانشيسكو توتي ودي روسي وغيرهم، وبالنهاية لم يحصدوا شيء، فبقاء محمد صلاح مع نادي العاصمة لن يرفع من أسهمه ولن يرفع من سقف طموحاته بأن يصبح واحد من أفضل اللاعبين في العالم.

    تجربته الفاشلة في تشيلسي

    أكثر حجة غير منطقية، فصلاح عندما انتقل إلى تشيلسي كان في سن 22 عام فقط، ولم يمضي على احترافه في أوروبا سوى موسم ونصف، كما كان انتقاله إلى ملعب ستامفورد بريدج بمثابة النقلة النوعية على جميع الأصعدة، لذلك كان من الطبيعي أن يعاني في بدايته ولا يتأقلم سريعا كما صرح هو بنفسه.

    الأمر الآن مختلف، فصلاح خاض تجربتين بعد رحيله عن تشيلسي ولعب في أندية كبيرة، كما أنه نضج أكثر بعد بلوغه عامه 25 وأصبح له مدة طويلة في أوروبا، أي أنه اعتاد على أجواء الاحتراف.

    تجربة صلاح الفاشلة في تشيلسي أراها تلعب في صالحه أكثر ما هي مؤشر لفشله مرة أخرى، فهو يتقن اللغة بشكل أفضل الآن، وله خبرة بأجواء البريميرليج، مما يعني أن فترة انسجامه مع الفريق لن تكون طويلة، كما من المفترض أنه تعلم كثيراً من تجربته مع جوزيه موريينو الذي يعد واحد من أفضل المدربين في العالم، ومن المفترض أيضاً أنه تعلم من أخطائه السابقة التي تسببت برحيله بنهاية المطاف، فالتجارب حتى لو كانت فاشلة دائماً ما نخرج بها بشيء مفيد وليس العكس.

    لن يجد له مكان أساسي

    لا يمكن تفسير سبب توقع البعض أن يجلس محمد صلاح على دكة البدلاء بفريق لا يملك أي لاعب سوبر في خط الهجوم، فصحيح أن ساديو ماني ودانييل ستوريدج وفيرمينو لاعبين مميزين لكنهم بالنهاية ليسوا أفضل من النجم المصري، ولغة الأرقام تؤكد هذا الأمر.

    كذلك كيف سيتعاقد ليفربول مع لاعب مقابل 40 مليون يورو (ثاني أغلى صفقة في تاريخ النادي) من أجل تدعيم دكة البدلاء أو ليتناوب مع أحد اللاعبين؟ الموقف الوحيد الذي لن يشارك فيه صلاح كثيراً إن لم يقدم الأداء المنتظر منه في الأشهر الأولى، لكن هو بالنهاية صفقة لتدعيم التشكيلة الأساسية ولا مجال للشك بذلك، لاسيما بعد حصوله على الرقم 11 الذي كان بحوزة فيرمينو الذي بدوره سيرتدي القميص رقم 9.

    تابع : مباريات اليوممباريات الغدمباريات الأمس