رودجرز .. مدرب يثبت عبر سيلتك أن المشكلة تكمن في ليفربول

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • برندان رودجرز

    لم يكن يحتاج برندان رودجرز أكثر من موسم واحد فقط حتى يحصد النجاح ويحقق المطلوب في سيلتك، المدرب الأيرلندي خرج من الباب الضيق في ليفربول حينما تعرض للإقالة من منصبه في أكتوبر عام 2015، لكنه بعد أشهر قليلة عاد قوياً ليفاجئ الجميع بقدرته على حصد الألقاب.

    رودجرز قاد سيلتك حتى الآن لتحقيق لقبين، الأولى كأس رابطة الدوري، والثاني الدوري الاسكتلندي الممتاز، كما وصل إلى نهائي كأس اسكتلندا الذي سيواجه خلاله الغريم جلاسكو رينجرز، ناهيك عن تخطيه 3 أدوار تمهيدية قبل الوصول إلى دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.

    المدرب الأيرلندي يبدو أنه ليس سيئاً كما قالت وسائل الإعلام البريطانية، وكما اعتقدت إدارة ليفربول، فحينما منح فريق قوي ومنافس في البطولات المحلية استطاع استغلاله على أحسن وجه ليتصدر ترتيب الدوري بفارق 25 نقطة عن أقرب المطاردين ثم يحقق اللقب، كما يبدو أنه في طريقه لتحقيق الثلاثية المحلية.

    وحتى نكون منصفين فيجب الإشارة هنا إلى أن فوز سيلتك بالألقاب المحلية، وبالتحديد لقب الدوري، لا يعد نتيجة مفاجئة، بل هو أمر من المعتاد حدوثه في المواسم الخمس الماضية، كما أنه قبل موسمين استطاع سيلتك الظفر باللقب بفارق نقطي كبير عن أبرز مطارديه كما يحدث في الموسم الحالي.

    لكن الفكرة أن المدرب حينما استلم فريق منافس، يملك تشكيلة قوية على الصعيد المحلي، استطاع استغلالها على أحسن وجه ليحقق أهداف الموسم، وهو ما كان يفتقر له فريقه السابق ليفربول على ما يبدو.

    برندان رودجرز

    برندان رودجرز

    ليفربول لم يكن بالمستوى الذي يمكنه من المنافسة على الألقاب أو حتى التأهل لدوري أبطال أوروبا خصوصاً بعد رحيل لويس سواريز وتراجع مستوى ستيفن جيرارد وتعدد إصابات دانييل ستوريدج، لكن هذا ما لم ترغب إدارة النادي في أن تفهمه.

    الكثيرون حملوا رودجرز مسؤولية الإخفاق والبعض تطرق إلى قضية الصفقات، رغم أن المدرب صرح في صيف 2014 موضحاً حاجة ليفربول للاعبين أصحاب خبرة، وهو محق هنا لأن كثرة الشباب واللاعبين الذين لم يجربوا بعد على مستوى عالي تضر بالفريق وتفقده شخصيته على أرض الملعب.

    كما لا ننسى أن الإدارة وضعت شرطاً من أجل السماح له بالبقاء في النادي صيف 2015 بضرورة موافقته على جميع الصفقات بدون أي اعتراض، وخطأ المدرب هنا أنه وافق على شرطهم!

    الآن نجاح رودجرز في فريق منافس يعيد إلى الأذهان أيامه العصيبة في ليفربول، ليؤكد بما لا يدعو للشك أن المشكلة تكمن في إدارة الريدز نفسها قبل أن تكون في المدير الفني، وهذا بالضبط ما نستنتجه حالياً من تجربة يورجن كلوب.