لوكاكو لم يسجل ضد ليفربول .. ماذا يحصل له ضد الكبار؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • روميلو لوكاكو

    “إيفرتون نادي عظيم في الماضي، لكن يجب أن ننظر للمستقبل حالياً، يجب أن لا نعيش على أمجاد الثمانينات” هذه كانت كلمات روميلو لوكاكو الصادمة قبل نحو أسبوعين والتي أوحت بما لا يدعو بالشك بأنه يفتقر للثقة ويشعر بأنه لا يمثل فريق قادر على مقارعة كبار الدوري الإنجليزي الممتاز.

    لوكاكو الذي يتحدث عن الحاضر للنادي لم يتحدث عن حاضره شخصياً، اليوم أخفق بالتسجيل مجدداً في شباك ليفربول بل أنه لم يطلق أي تسديدة على المرمى، وحدث ذلك أيضاً ضد تشيلسي ومانشستر يونايتد، وهو سجل مخجل جداً بالنسبة لهداف الدوري الإنجليزي. كما أنه يكتفي بهدف وحيد في آخر 7 نزالات ضد الغريم، مع اكتفائه بهدفه الوحيد في ملعب أنفيلد معقل ليفربول والذي سجله في مارس عام 2013 ، أي قبل 4 أعوام من الآن!

    وفي الحقيقة المسألة لا تتعلق بمواجهات ليفربول التي أصبح لوكاكو يعاني في هز الشباك خلالها منذ عام 2013 فحسب، حيث استطاع أن يهز شباك اليونايتد في لقاء واحد فقط من ضمن 11 مواجهة ولم يزور شباكه منذ عام 2013 أيضاً، آرسنال لم يسجل ضده منذ عام 2014 ، أما فريقه السابق تشيلسي فلم يستطع أن يسجل أي هدف في شباكه ضمن مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، فيما سجل هدف واحد فقط ضد توتنهام في 8 مباريات.

    سجل لوكاكو محرج ضد كبار البريميرليج، خلال الموسم الحالي واجه مانشستر يونايتد، آرسنال، ليفربول مرتين، تشيلسي، ولم يستطع هز شباكها جميعاً، ولحظات التألق الوحيدة له كانت ضد مانشستر سيتي الذي سجل في شباكه هدفين في لقائي الذهاب والعودة.

    أرقام لوكاكو المحرجة ضد الكبار وغيابه التام عن مساعدة فريقه في المباريات المعقدة والصعبة تجعلنا نتساءل، ماذا يحصل له؟

    1- المهاجم يفتقر للثقة ضد الكبار، هذا الأمر واضح وجلي حيث بالكاد شاهدناه اليوم ضد ليفربول، أداء مخيب وتحرك ضعيف ورغبة منخفضة توضح أنه لا يثق بنفسه جيداً، السبب يعود في الغالب إلى أنه لا يمثل فريق يملك شخصية البطل، أو يرغب في امتلاك شخصية البطل، طبعاً هذا ليس مبرر له لأنه يقع على عاتقه منح هذه الشخصية لفريقه.

    2- انتقاد لوكاكو لأنه لا يملك شخصية البطل أو المهاجمين الكبار  يجب أن لا تنسينا بأنه معذور ما دام هو اللاعب الأقوى في تشكيلة إيفرتون، وبمعنى أصح، السيطرة على لوكاكو ستجعل خطورة إيفرتون تتلاشى لأنه محور أداء الفريق هجومياً واللاعب الوحيد ضمن صفوفه من خانة “سوبر ستار” إن صح التعبير. هذا الأمر يجعل المنافسين يركزون على منعه من التسجيل، فيما لا يوجد من يخفف الضغط عنه من زملائه.

    3- لوكاكو يعشق اللعب في العمق، لا يجيد اللعب بشكل عرضي للهرب من الرقابة، وربما يكون أقرب للمهاجم الكلاسيكي لولا أن قوته البدنية تجعله قادراً على النجاح في مواجهات رجل لرجل.

    أكثر من نصف أهداف لوكاكو في الموسم الحالي أتت عبر الكرات العرضية العالية والأرضية، وفي الغالب يكون خالي من الرقابة داخل منطقة الجزاء، المشكلة أن هذه الميزة لن تكون متاحة أمام الفرق الكبرى لأنها تملك جودة دفاعية أفضل نسبياً من باقي الفرق، وقلة حركة المهاجم بشكل عرضي وخارج منطقة الجزاء يجعله حبيساً للرقابة اللصيقة عليه فتتلاشى قدراته.

    طبعاً يبقى لوكاكو معذور كما أسلفنا الذكر ما دام لا يحصل على الدعم والمساندة من الزملاء بشكل حقيقي، لذلك مستواه الحالي ضد الكبار لا يعكس بالضرورة مستواه الفعلي، ولنا في لويس سواريز حينما تواجد في ليفربول العبرة في ذلك خصوصاً قبل موسم التميز للفريق بشكل كامل، 13\2014.