ربما ليست المرة الأولى التي يقع فيها جوزيه مورينيو في هذه المشاكل، أعتقد أن المشاكل التي وقع فيها في أخر ولاية له مع تشيلسي يواجه مثلها في الوقت الحالي مع مانشستر يونايتد.

البداية هنا بسؤال، هل جوزيه مورينيو بعيد عن الإقالة من منصبه في مانشستر يونايتد؟ أعتقد لا مسيرة مورينيو شهدت الكثير إنجازات عظيمة نعم، ولكن تبعتها بعض من الخيبات والإقالات.

شهد الموسم الماضي مانشستر يونايتد تضارب كبير في الأداء والنتائج، حيث عاد الفريق للنتائج الجيدة في الدوري الإنجليزي واحتل المركز الثاني خلف مانشستر سيتي البطل ولكن ينقصه العديد من الأشياء، خصوصاً بعد الخروج الأوروبي المهين على يد إشبيلية في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ومن هنا كانت البداية.

خرج من إشبيلية وخسر العديد من اللقاءات التي كادت تقربه من اللحاق بمانشستر سيتي في الصدارة وفي النهاية أهداهم اللقب بخسارة على ملعبه أمام متذيل الترتيب وست بروميتش ألبيون، كل هذه الأشياء في رأيي تضعف من موقف مورينيو مع مانشستر يونايتد.

بداية الخروج عن المألوف كانت بعد الخروج من إشبيلية من دوري أبطال أوروبا على ملعبه أولد ترافورد، مورينيو بدأ بمهاجمة لاعبيه بشكل مباشر وواضح أمام وسائل الإعلام، يتهرب من المسؤولية ويضع لاعبيه أمامها، الأمر الذي بالتأكيد تسبب في مشكلة كبيرة داخل غرفة تغيير ملابس مانشستر يونايتد.

لا يوجد أدنى شك أننا أصبحنا اليوم في عالم الاحتراف، ولكن لا يوجد شك أيضاً، أن العلاقة بين أى لاعب ومدربه مهمة جداً لنجاح الطرفين في المستقبل وليس اللاعب أو المدرب فقط، هذا ما فقده مورينيو منذ الموسم الماضي.

مروراً ببداية هذا الموسم، ازدادت انتقادات مورينيو للاعبيه قبل حتى أن يبدأ الموسم وتبدأ مباريات الفريق الرسمية.

الأمر بدأ هذا الموسم خلال تحضيرات الفريق الودية في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما هاجم مورينيو لاعبه الشاب الفرنسي أنطوني مارسيال بسبب مغادرة الأخير معسكر مانشستر يونايتد في أمريكا بسبب ولادة طفله، الأمر الذي أغصب مورينيو وقرر مهاجمة اللاعب في وسائل الإعلام.

مانشستر يونايتد تلقى هزيمة ثقيلة أمام ليفربول بنتيجة 4-1 في مباراة ودية جمعتهما في بطولة الكأس الدولية للأبطال، لينفجر مورينيو غضباً في وجه لاعبين ويصرح واحد من أغرب التصريحات في تاريخه حيث قال “الفريق الذي هزم اليوم ليس فريقي، شاهدوا سانشيز هو غير سعيد مع هؤلاء اللاعبين”.

وبعدها طلب جوزيه مورينيو خلال وسائل الإعلام أيضاً عودة لاعبيه الدوليين وقطع إجازتهم بعد انتهاء كأس العالم لمساعدة اللاعبين في التحضيرات وبداية الموسم، الأمر الذي أغضب بول بوجبا وروميلو لوكاكو حسب تقارير وسائل الإعلام الإنجليزية.

مورينيو لم يكتفي فقط بمهاجمة لاعبيه، بل حول هجومه للإدارة بسبب فشل مانشستر يونايتد في التعاقد مع أهداف المدرب البرتغالي خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية، ليتحول الأمر إلى مهاجمة يومية من مورينيو خلال وسائل الإعلام.

في رأيي أن مورينيو يكرر نفس أخطاءه التي وقع فيها في أخر ولايه له مع تشيلسي عندما هاجم لاعبيه على الملأ، ليتحول الأمر كله صد المدرب البرتغالي ويقال في شهر أكتوبر من عام 2015.