نجح فريق تشيلسي في انتزاع لقب كاس الاتحاد الإنجليزي، بعد فوزه على مانشستر يونايتد بهدف دون رد، في المباراة النهائية التي جمعت بينهما مساء اليوم السبت على ملعب ويمبلي.

وإليكم تحليل هذه المباراة..

الأخطاء الدفاعية ذبحت مانشستر يونايتد اليوم.. والحقيقة أنني لا أفهم سبب إصرار جوزيه مورينيو على إقحام فيل جونز على حساب إيريك بايلي؟ المدافع الإنجليزي كان أسوأ لاعب في صفوف الشياطين الحمر اليوم بسبب أخطائه الساذجة التي منحت تشيلسي الهدف الأول.. كلامي بالطبع ليس مبنياً على ركلة الجزاء التي تسبب فيها ضد هازارد، بل على أغلب هجمات البلوز التي تسبب فيها بطء جونز في اتخاذ القرار الصائب والتمركز السليم.

غياب روميلو لوكاكو عن التشكيلة الأساسية، كان له تأثير سلبي على مانشستر يونايتد.. اللاعب البلجيكي يعرف كيف يتحرك في المساحات المكشوفة ويسحب معه مدافعي الخصوم بشكل سلس.. لكن هذا الأمر لم يحدث بسبب تواجد جيسي لينجارد بدلاً منه، لذلك ظهر الفريق متباعداً للغاية في خطوطه خاصة خلال أول نصف ساعة من المباراة.. الثلاثي الهجومي بدا غير متفاهم ولم يكن هناك أي تبادل للأدوار بين اللاعبين، ولم يتبادلوا التمريرات القصيرة بالصورة التي بإمكانها أن تفكك دفاعات البلوز.

إدين هازارد عاث فساداً في دفاعات مانشستر يونايتد وقدم واحدة من أفضل مبارياته هذه الموسم، وطرزها بلوحة فنية رائعة من خلال تسجيل الهدف الوحيد في المباراة.. هازارد خدمه جداً أسلوب كونتي، بسبب المساندة الهجومية من ماركوس ألونسو وحمايته بـ3 لاعبين مع منحه “الحرية” الكاملة في التحرك والتمركز .

قيمة سيسك فابريجاس كلاعب وسط مبدع قادر على تقديم الإضافة تظهر والكرة مع تشيلسي والفريق هو الأفضل من ناحية الاستحواذ، فابريجاس اختفى لأن مانشستر يونايتد كان هو الأفضل على مستوى الاستحواذ.. أما نجولو كانتي فلم يعد يكتفي بإفساد الهجمات فقط، بل يصنع اللعب ويقوم بالزيادة والضغط والوصول لمناطق جزاء الخصم (حسب متطلبات الهجمة)، وهو أمر يحسب له بطبيعة الحال.

نعود إلى إدين هازارد، صحيح أن اللاعب البلجيكي كان في وصفنا بشكل عام “يتمتع بالحرية”، لكنه كان يلعب كجناح أيسر في بداية الهجمة ومن ثم يبدأ في التحرك لقلب الملعب سواء بالكرة أو من دونها، بينما اليوم أنت تشاهد – والحقيقة أن هذا الأمر تكرر كثيراً في المباريات الكبيرة – إدين هازارد صانع ألعاب رقم 10 بكل ما تشمله الكلمة من معنى، تحرك حُر حتى قبل أن تصل الهجمة إلى مناطقه وانتقال مستمر للأطراف عند الحاجة وهو دور نجح البلجيكي في تجسيده في أكثر من مناسبة، خاصة منذ وصول أولفييه جيرو الذي ساهم في تقليل الفجوة الهجومية مع تراجع مستوى ألفارو موراتا.

شاهد .. المجموعة الأولى في كأس العالم روسيا 2018 تحت المجهر