مورينيو يكتب قرار إقالته من مانشستر يونايتد .. جنت على نفسها براقش!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جوزيه مورينيو بعد الإقصاء أمام إشبيلية

    “جلست في هذا الكرسي مرتين في دوري أبطال أوروبا بعد أن تفوقت على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد، جلست على هذا الكرسي مع بورتو واليونايتد خارج البطولة، وجلست على هذا الكرسي مع ريال مدريد واليونايتد خارج البطولة، لذلك لا أعتقد أن الوضعية الحالية جديدة على النادي” هذا كان التصريح الافتتاحي لجوزيه مورينيو في المؤتمر الصحفي العام بعد إقصاء اليونايتد من دوري الأبطال أمام إشبيلية.

    حتى أكون صادقاً، انتظرت حتى الصباح لكي أشاهد فيديو التصريح عبر يو تيوب، وأسمعه حتى أتأكد 100% بأن جوزيه تفوه بهذا الكلام بالفعل، على الرغم من أن الكلام منقول عبر وسائل إعلام موثوقة ومؤثرة.

    رغبتي في التأكد من تصريح جوزيه بديهية، لأنني لم أتخيل بأن جوزيه سيدفعه جنون العظمة لقول هكذا كلام في وقت تعاني خلاله جماهير مانشستر يونايتد من تبعات الصدمة النفسية، وفي وقت يشعر خلاله لاعبوه بالحزن الشديد على النتيجة (مثلما قال ذلك بلسانه).

    تصريح جوزيه يمكن اعتباره “كارثة كبرى في عالم كرة القدم” لعدة أسباب، أولاً اتضح بنسبة 100% بأن جوزيه يهتم بنفسه، مسيرته، وغروره، أكثر من اهتمامه بالنادي والمؤسسة التي يعمل بها، وبمعنى أصح، هو قدم نفسه ووضع غروره فوق المؤسسة، وحينما اشتدت الصعاب قال لهم: أنتم سيئون، وأنا الناجح بينكم لأنني استمتعت سابقاً بهزيمتكم.

    أما ثانياً، فما تفوه به مورينيو لا يقال سوى من مدرب فريق منافس يريد أن يسخر من هزيمة غريمه اللدود، لا يمكن أن يقال من مدرب الفريق نفسه بعد الإقصاء.

    جوزيه مورينيو

    هذه الكلمات تؤكد بما لا يدعو للشك بأن مورينيو لا يكترث بمشاعر جماهيره بل لا يحترم عقول إدارة النادي ووسائل الإعلام والجماهير فالجميع رأى بأن خوفه المبالغ به هو سبب الإقصاء من دوري الأبطال، ورغم ذلك أتى للمؤتمر الصحفي رافضاً تحمل المسؤولية أو الاعتراف بأخطائه، بل وحاول التملص من المسؤولية بتوجيه البوصلة نحو أمور ليس لها أي صلة بالوضع الحالي، وفائدتها الوحيدة أنها تعمق جراح ناديه !

    كلام جوزيه يذكرنا ببرود أرسين فينجر في تصريحاته، حينما كان يتلقى الهزائم فيخرج بكلام غريب وعجيب، بل أن تصريح مورينيو يتخطى سوء ما قاله فينجر في إحدى المرات “المركز الثالث طبيعي بالنسبة لتاريخ آرسنال” لأن البرتغالي استغل هنا ضعف مانشستر يونايتد في نقطة محددة تتعلق به شخصياً، وكأنه لا تربطه أي صلة بهذا النادي، ودون أن يكترث لمسألة الدفاع عن المؤسسة التي يمثلها.

    طبعاً كلام فينجر كان يمر مرور الكلام في آرسنال لأن ملاك النادي ومجلس الإدارة لا يملكون الطموح تماماً كحال الفرنسي، لكن أشك أن تصريحات جوزيه ستمر مرور الكرام في مانشستر يونايتد، في نهاية الموسم سيخرج من الباب الضيق للنادي، وحينها لن ألوم الإدارة فهو من سعى لهذه الإقالة.

    مورينيو تناسى أيضاً في تصريحه بأن المشكلة ليست بالإقصاء فقط، بل في تلقي الهزيمة أمام فريق لا يملك الخبرة وفي أولد ترافورد، وهو شيء لم يحدث ضد بورتو عام 2004، كما تناسى أن الجماهير غاضبة من غياب الروح القتالية لدى فريقها، غياب الشخصية وظهور اليونايتد بمظهر الفريق المرتجف، وهو شيء لم يحصل ضد بورتو ولا حتى ضد ريال مدريد، حيث أن الأول تأهل بهدف من كرة ثابتة في الوقت بدل الضائع، فيما قدم الشياطين الحمر مباراة كبيرة ضد الثاني.

    “السبيشل ون” جنى على نفسه مثلما جنت براقش على نفسها، مثل عربي قديم منذ أيام الجاهلية، لكنه يعبر 100% من حالة جوزيه الذي أضر بفريقه، وناديه وبمستقبله بسبب نرجسيته المبالغ بها.