مورينيو و سانشيز .. ثنائية الهجمة المرتدة والشخصية الانتقامية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أليكسيس سانشيز وجوزيه مورينيو

    حينما تخطف لاعب كبير وقائد لأحد الفرق المنافسة في منتصف الموسم فذلك يعد نجاح مبهر في سوق الانتقالات بدون أدنى شك، لذلك نستطيع القول أن صفقة انتقال أليكسيس سانشيز إلى مانشستر يونايتد تعتبر بمثابة “ضربة معلم” لجوزيه مورينيو وإدارة اليونايتد.

    الفوائد التي سيقدمها سانشيز إلى مانشستر يونايتد عديدة بل وعديدة جداً، فهو لاعب سريع، مراوغ جيد، متعدد المهام، جوكر في خط الهجوم بحيث يستطيع شغل عدة مراكز، وفوق ذلك فهو هداف مميز وصانع أهداف جيد.

    لكن باعتقادي الشخصي هناك فكرتين تتعلقان بـ سانشيز بالتحديد جعلت مورينيو معجب جداً بفكرة ضمه في يناير الحالي حتى لو دفع من أجله مبلغ مالي مرتفع بالنسبة للاعب تبقى أقل من 6 أشهر على نهاية عقده.

    الهجمة المرتدة

    كما نعلم جميعاً فإن أهم الأسلحة التي يستخدمها مورينيو في الفرق التي يدربها هو الوصول إلى مرمى المنافس بأسرع وأقصر الطرق عبر 3 – 4 تمريرات، وحتى يمتلك هذه الميزة فيجب أن يمتلك منظومة دفاعية جيدة، حارس مرمى قوي يحميه من تلقي الأهداف، وبعد ذلك لاعبين قادرين على استغلال المساحات وترجمت أفكار المدرب على أرض الواقع.

    مورينيو وجد هذا السلاح في اليونايتد ببداية الموسم عبر منظومة بوجبا – مخيتاريان – لوكاكو، وأحياناً تُدعم ببعض اللاعبين الآخرين، لكن بإصابة بوجبا وتأخره في استعادة مستواه بعد ذلك، وانخفاض مستوى مخيتاريان ولوكاكو، فهذا الأمر تطلب توفير دماء جديدة لتطبيق فلسفة المدرب.

    سانشيز كما نعلم من اللاعبين السريعين في الدوري الإنجليزي، فحسب صحيفة ديلي ميرور البريطانية تبلغ سرعته 34.7 كلم\ ساعة مما يعني أنه مميز باستغلال المساحات.

    وفي الحقيقة السرعة ليست كل شيء في الهجمة المرتدة، فأنت تريد تحكم عالي بالكرة للانطلاق بها بشكل فردي، ولحسن الحظ هذه الصفقة تتواجد في سانشيز. كما أحياناً تطلب تمريرة حاسمة، أو قدرة على مراوغة رجل لرجل حين الوصول لمشارف منطقة الجزاء، وأليكسيس قادر على تقديم الإضافة في كلا المطلبين مما يجعله مناسب تماماً لأفكار مورينيو.

    alexiiiis

    الشخصية الانتقامية

    أصبح معروفاً بأن مورينيو حاول خلق حالة عداء غير رياضية مع مانشستر سيتي في الموسم الحالي منذ الديربي حتى يخلق وحش كاسر داخل فريقه مستعد لالتهام الجميع، لكنه أخفق في مسعاه لأسباب عديدة ناقشتها مسبقاً.

    هنا تأتي ميزة سانشيز، اللاعب سيخلق حالة عداء فورية مع السيتي، أولاً جماهير المنافس ستكرهه بشدة لأنه كان على أبوابهم ثم انتقل إلى غريمهم، وثانياً اللاعب سيرغب بالرد على المان بلو لأنهم أهملوا رغبته الجامحة بالرحيل عن آرسنال في يناير وحاولوا تأجيل الصفقة حتى الصيف وهو شيء لا يريده، لذلك سيحاول إثبات لهم كم هم مخطئون حينما رفضوا دفع 35 مليون جنيه من أجله في يناير.

    هذه الرغبة الانتقامية هي ما يريدها مورينيو من أليكسيس، ويأمل بأن تصيب زملائه بالعدوى، فحينما تضع نجم كبير بينهم لديه هذا العداء الكبير مع البطل المتوقع للدوري الإنجليزي، فربما ينعكس الأمر “لا شعورياً” على بقية اللاعبين.

    طبعاً العداء مع آرسنال سيكون حاضر وبقوة باعتباره أنه فريق سانشيز السابق، والمدفعجية يعدون من أبرز الفرق التي تملك عداوة مع اليونايتد في العقود الأخيرة، صحيح أنهم بعيدين عن المنافسة على اللقب، لكن الدخول في خلاف شديد معهم سيكون مفيد للعقلية الانتقامية والقتالية التي يريد مورينيو إيجادها في أولد ترافورد.

    من هنا نتأكد أن سانشيز يمثل المفتاح الذي سيمكن جوزيه من تطبيق أهم فكرتين في فسلفته، الهجمة المرتدة والشخصية الانتقامية.