مورينيو في أحلك فترات مسيرته .. هل يرد اعتباره عبر دوري الأبطال؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جوزيه مورينيو

    يعيش البرتغالي جوزيه مورينيو أصعب فترة خلال مسيرته، وأكثرها حلكة وظلاماً على الإطلاق، جوزيه وصل إلى مرحلة هائلة من الضغط النفسي، كما وصل إلى مرحلة أصبح يشكك بها بقدراته بشكل علني وواسع جداً وهو شيء لم يعتد عليه سابقاً.

    مانشستر يونايتد يتواجد حالياً في المركز الثالث على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ويتواجد في دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، وهي نتائج أفضل من التي كان عليها في هذه الفترة من الموسم الماضي، لكن لا نستطيع القول أن الضغط النفسي وحالة التشكيك بمورينيو هي ذاتها، فخلال الموسم المنصرم لم يكن هناك مانشستر سيتي مرعب بقيادة بيب جوارديولا، كما أن اليونايتد كان في طور البناء بنظر الكثيرين وسيصل إلى قمة مستواه في الموسم الثاني.

    وها قد أتى الموسم الثاني وأتت خيبة الأمل الكبرى، اليونايتد لا يقدم الأداء المطلوب، الفريق يفتقر للشخصية المطلوبة منذ الهزيمة أمام مانشستر سيتي، أو بالتحديد منذ تلقي بول بوجبا الإصابة، كما أن النتائج غير مقنعة والتي جعلته في موقع بعيد جداً جداً عن صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.

    وصحيح أن جوزيه عاش فترات عصيبة في موسمه الثالث في ريال مدريد، وفي موسم 15\2016 في تشيلسي، لكنها لا ترتقي للظروف الحالية، فخلال موسم ريال مدريد كان مورينيو ما يزال يحتفظ ببريقه، ناهيك عن قدرته على تحقيق نتائج إيجابية في مباريات حساسة، مثل مواجهاته ضد برشلونة ومانشستر يونايتد وفالنسيا وأتلتيكو مدريد (قبل موعد نهائي كأس الملك) وجميعها مباريات حفظت كبرياء الريال في ذلك الموسم.

    FBL-ENG-PR-WEST BROM-MAN UTD

    وفي تشيلسي رغم انحداره للمركز السادس عشر لم يكن هناك منافس بشخصية براقة يضع المزيد من الضغط على أكتاف البرتغالي، كما كان الحديث يدور بشكل واسع جماهيرياً وإعلامياً عن وجود مؤامرة ضد جوزيه، وهو ما خلق حالة تعاطف معه موازية بالقوة لحالات الانتقاد.

    الوضع الحالي لجوزيه عصيب جداً ومظلم وربما يسدد الضربة القاضية لمكانته في قائمة أفضل مدربي العالم مثلما حدث مع رافييل بينيتيز وأرسين فينجر وغيرهم، لذلك إن أراد البرتغالي الخروج من هذا المأزق فعليه السعي لحصد لقب دوري أبطال أوروبا.

    المسابقة الكبرى في أوروبا وعالم الأندية تملك سحراً وجاذبية لتجعلها قادرة على قلب الطاولة لصالح جوزيه مورينيو، لتعيده إلى قمة المجد مجدداً مهما كانت ظروفه في الدوري الإنجليزي، ومهما وصلت درجة تفوق السيتي في البطولات المحلية.

    طبعاً القول سهل، لكن التطبيق صعب جداً، فمانشستر يونايتد خلال تاريخه الكروي لم ينجح بحصد لقب المسابقة سوى 3 مرات فقط رغم أنه في الكثير من المواسم امتلك فريق أقوى بكثير من الفريق الذي بحوزة جوزيه.

    روميلو لوكاكو وبول بوجبا

    لكن الرجال العظماء يحولون المستحيل إلى شيء ممكن تحقيقه، ثم يخطفونه كما تقطف الزهرة من أعالي الجبال، بسهولة بعد مجهود طويل شاق للوصول إليها.

    مورينيو مطالب بثلاثة أمور لتحقيق هذا الإنجاز الاستثنائي، أولاً إحياء مانشستر يونايتد على الصعيد المعنوي ودفع لاعبيه للقتال بشكل استثنائي وجنوني في دوري أبطال أوروبا من أجل رد اعتبارهم كمحترفين واعتبار جماهيرهم، وليس من أجله رد اعتباره شخصياً.

    وثانياً، إقناع إدارة اليونايتد بعقد صفقة أو صفقتين مع لاعبين بمستوى جيد خصوصاً على أطراف الملعب وربما أيضاً في قلب الدفاع. وثالثاً، تجهيز الاستراتيجيات المناسبة لتحقيق الانتصارات بأدوار خروج المغلوب مع ضرورة استعادة النجاعة التامة في بناء الهجمات المرتدة السريعة والفتاكة والممتعة في ذات الوقت، مع استعادة الانضباط في وسط الملعب دفاعياً.

    المتطلبات الثلاث يصعب أيضاً توفرها في ظل الحالة النفسية السيئة للفريق مع فقدان مورينيو لتركيزه في الفترة الحالية، وتراجع ثقة إدارة اليونايتد على ما يبدو به، لكن يجب على جوزيه المحاولة والإصرار والقتال من أجل هدفه لأن الكثير من الأمور ستتغير إن وصل إليه.