تحليل 360 .. مورينيو أرعب لاعبيه وليستر استحق النقطة

رامي جرادات 02:12 24/12/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فشل مانشستر يونايتد في الحفاظ على تقدمه أمام ليستر سيتي وتلقى هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة ليتسع الفارق مع مانشستر سيتي إلى 13 نقطة بالجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب لبطولة الدوري الإنجليزي.

    مباراة شهدت اندفاع من الطرفين وفرص مهدرة بالجملة من جانب مانشستر يونايتد كانت كفيلة أن تحسم المباراة بشكل مبكر، وفيما يلي أبرز الملاحظات على هذه المباراة.

    مورينيو درس ليستر جيداً ونجح تكتيكياً

    مانشستر يونايتد خلق كمية فرص سانحة للتسجيل لا يمكن تصديقها، مارسيال، لينجارد، راشفورد ومخيتاريان كل منهم أضاع انفراد صريح بالمرمى، عدا عن هجمات أخرى لم يحسن راشفورد وبوجبا وماتيتش التعامل معها رغم المساحات الشاسعة التي كانت أمامهم، وبالتالي لا يمكن لوم المدرب في الجانب التكتيكي لأن التعادل سببه أخطاء فردية من اللاعبين هجومياً ودفاعياً.

    لكن .. ما سبب هذه الأخطاء ؟

    قلنا أن مورينيو لا يتحمل المسؤولية من الجانب التكتيكي، فهو خلق صنع خطة محكمة تمكن الفريق من الفوز بسهولة كما صرح هو عقب نهاية المباراة، لكن عندما يخطئ معظم اللاعبين بشكل ساذج كهذا في نفس المباراة،  فهذا مؤشر على وجود مشكلة نفسية تحدث في مانشستر يونايتد.

    الأزمة النفسية تتلخص بالحالة السلبية التي خلقها جوزيه مورينيو نفسه بتصريحاته المثيرة للجدل مؤخراً وانتقاده للاعبين على العلن في عدة مناسبات كان آخرها عندما أقصي الفريق من كأس الرابطة قبل 3 أيام.

    من الواضح أن هناك حالة من الارتباك عند معظم اللاعبين بالأخص اللاعبين الشبان أو الذين لا يشاركون بشكل منتظم، الجميع يخشى ردة فعل المدرب، وهذا ما جعلنا نشاهد إهدار فرص بطريقة عجيبة من المهاجمين لأنهم كانوا مرتبكين وخائفين من إهدارها، الأمر الذي أثر على قراراتهم في اللمسة الأخيرة، ونفس المشكلة تنطبق على المدافعين والأخطاء الفردية الساذجة التي قاموا بها بهدفي ليستر سيتي، فهناك تخبط في التحركات لا يمكن أن نعزيها للخطة، فهذه المشاكل ذهنية في المقام الأول.

    ليستر استحق النقطة

    صحيح أن مانشستر يونايتد سيطر على المباراة معظم الوقت وخلق فرص أكثر، لكن يجب عدم إغفال أن ليستر سيتي لعب بـ10 لاعبين لمدة 22 دقيقة باحتساب الوقت بدل الضائع وتمكن من إدراك هدف التعادل.

    ما يميز ليستر سيتي اليوم أنه كان عازماً بالفعل على تعديل النتيجة ولم يستسلم أو ينهار مثل معظم الأندية المتوسطة عندما تتعرض لنفس الظرف بالتأخر في النتيجة واللعب منقوص عددياً ضد فريق كبير، وبالتالي يمكننا القول أن ليستر سيتي يملك شيء من روح البطل التي تحلى بها قبل موسمين، لكن المشكلة تكمن في قلة جودة اللاعبين.