تمكن مانشستر يونايتد من تحقيق انتصار صعب أمام وست بروميتش ألبيون ، بفضل هدفين روميلو لوكاكو وماركوس راشفورد ، ضمن فعاليات الجولة 18 من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز .

وإليكم تحليل المباراة ..

قد أتفهم جوزيه مورينيو حين يرفض المجازفة أمام الفرق الهجومية ، لكن ماذا عن التراجع أمام فريق يحتل المركز ما قبل الأخير ؟ المدرب البرتغالي كان جباناً كالعادة .

ليس عيباً أن تعود للخلف أمام الفرق الكبيرة للبحث عن المزيد من الأمان مع تطبيق فكرة ” إن لم يأت الانتصار فلا بأس بالتعادل ” ، لكن أن تستعين بهذه الطريقة حتى أمام الفرق المتواضعة فهذا أمر يُحسب على مورينيو ولا يُحسب له .

هناك خيط رفيع بين الحذر الدفاعي والجبن في كرة القدم ، صحيح أن مورينيو مدرب متراجع في فكره وفلسفته ، ولكن عندما تكون لديك فرصة الهجوم أمام فريق يقاتل على الهبوط ويعاني هجومياً ، خاصة أنك تدرب فريقاً لن يرضى بغير الكرة الهجومية لا سيما في ظل المستويات المبهرة التي يقدمها الطرف الآخر من مدينة مانشستر ، فلا شك أن هذا الأمر يشكل أزمة نفسية لمشجعي الشياطين الحمر .

روميلو لوكاكو أثبت اليوم أنه مظلوم في مانشستر يونايتد ، والسبب جوزيه مورينيو .. المهاجم البلجيكي يتحرك ولكن اليونايتد لا يقدم له التمريرات أو المساندة الهجومية بسبب الأدوار والواجبات الدفاعية التي يطلبها مورينيو من لاعبي وسط الميدان والأظهرة .

كيف تريد من المهاجم أن يتألق وأنت لا توفر له الظروف المناسبة لذلك ؟ اليوم من أول عرضية لمانشستر يونايتد نجح لوكاكو في استغلالها أحسن استغلال وركن الكرة في الشباك ، ونفس اللقطة تكررت في مباريات سابقة ، ويُحسب للدبابة البلجيكية تمركزه بشكل سليم داخل الصندوق .
إذا أراد جوزيه مورينيو الاستفادة من لوكاكو فيجب عليه أن يصنع له الفرص ويعتمد على النقاط الإيجابية التي يبرع فيها المهاجم البلجيكي ، خصوصاً الكرات العرضية .

هذا الأمر يجرني للحديث عن مركز صناعة اللعب ، أعتقد أن مورينيو أصبح متأكداً الآن أنه لم يقم بإدارة سوق انتقالاته كما يجب ، فمركز اللاعبين الذين يتواجدون خلف رأس الحربة في مانشستر يونايتد هش للغاية ، هناك صراع دائم بين مارسيال وراشفورد أثر على مستوى الثنائي ووضعهما تحت الكثير من الضغوط ، دون ذلك لا يوجد أي لاعب آخر في تشكيلة الفريق قادر على إظهار أي إمكانيات تساعد اليونايتد في الحصول على ما يسعى إليه في الموسم الحالي .

ماذا عن خوان ماتا ؟ النجم الإسباني قدم حلولاً هجومية اليوم ، لكن جوزيه مورينيو لا يعتمد عليه بشكل مستمر ، صحيح أن ماتا ليس سريعاً في الانطلاقات ، ولكنه يعرف كيف يمرر الكرة في الوقت المناسب وكيف يحل المواقف الصعبة بتمريرة واحدة طولية قد تضع المهاجمين في حالة انفراد تام .

هدف جاريث باري هو الهدف الكربوني الثالث الذي يتلقاه مانشستر يونايتد في ظرف أسبوع واحد .. لا أعلم هل هذه الأخطاء المتكررة غائبة عن أنظار جوزيه مورينيو أم ماذا ؟ الاعتماد على لاعبين سيئين في التغطية وكارثيين في التعامل مع الكرات الهوائية داخل منطقة ” الست ياردات ” أمر غير مبرر ، والشياطين الحمر كادوا أن يدفعوا ضريبة ذلك بهدف التعادل من وست بروميتش في أكثر من مناسبة .

أخيراً وليس آخراً .. أخشى على مانشستر يونايتد من فقدان الدافع ، فرغم الابتعاد عن مانشستر سيتي بفارق 11 نقطة ، إلا أن المنافسة قد تكون مشتعلة على المراكز الأخرى .