الحلقة الخامسة عشر من “القيادة” | النهم الدائم وسيرينا ويليامز البطلة

أحمد المعتز 16:52 14/07/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يعد السير أليكس فيرجسون اسطورة تدريبية حقيقية، قدم لكرة القدم الكثير والكثير في مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد وأبردين ومازال المدربين يتعلمون مما فعله وكيفية ادارته للمباريات والأمور بصفة عامة بداخل وخارج الملعب.

    ولذلك سنطرح عليكم أعزائي القراء حلقات خاصة نلخص فيها كتابه الشهير “Leading” “القيادة” وهو كتابه الثاني بعد سيرته الذاتية والذي تحدث فيه عن مفهوم القيادة من وجهة نظر عالم كرة القدم وأبرز فيه كثير من الأشياء المتعلقة بالادارة عندما يتعلق الأمر بعالم الساحرة المستديرة، فبالطبع من سيكون أفضل من هذا المخضرم الإسكتلندي.

    سيتم طرح حلقات لكتاب السير كل ثلاثاء وجمعة وسنتناول في كل حلقة جزئية من الكتاب، وإليكم الحلقة الخامسة عشر التي تتحدث عن “الرضا عن النفس”

    لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا

    يبدأ السير حديثه عن الرضا عن النفس في هذا الجزء من كتابه، وعلى عكس المتوقع وصفه بأنه مرض، وذلك لنهمه الشديد لتحقيق النجاح، فقد يحقق فريق ما نجاح ويتراخى بعد ذلك  (شاهدنا مع في ليستر سيتي وبلاكبرن)، هذا لم يكن خياراً في مانشستر يونايتد لأنه لولا وجود النهم بشكل مستمر لما تفوق اليونايتد على ليفربول محلياً، ولكن هذا لا يمنع حدوث هذا المرض في عدة مناسبات.

    كارثة رينجرز

    sir-alex-ferguson2

    أول مرة شعر فيها السير أليكس أن الرضا عن النفس قد يتسبب في كارثة كان في الفترة التي مثل فيها رينجرز كلاعب، وتحديداً في موسم1968 كان فريق رينجرز بلا هزيمة طوال الدوري وفي المباراة الأخيرة خسر الفريق بسبب الثقة والرضا الزائدين عن الحد مما أدى في النهاية لحدوث كارثة وخسر الفريق الدوري بطبيعة الحال، ولكن الطعم المر الذي تركه فريق رينجرز عند الجماهير لم يمر مرور الكرام فقد هاجموا الفريق وحطموا بعد المباني، ذلك الأمر لم ينساه فيرجسون في حياته وترتب عليه الكثير من الأشياء في المستقبل.

    سيرينا ويليامز التي لا تستسلم للرضا

    Serena Williams

    أحد أبرز الأمثلة لعدم الوصول لحالة كاملة من الرضا عن النفس كانت سيرينا ويليامز، واتضح ذلك في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة بين ويليامز وفيكتوريا أزارينكا في 2012، وكان فيرجسون حاضراً في المدرجات شاهداً على تفوق أزارينكا التي مسها شيء من الرضا الزائد عن أدائها وصارت تلوح بيدها لعائلتها في اشارات صريحة بأن النصر لها وما إلى ذلك حتى قلبت ويليامز الطاولة عليها بسبب تفشي مرض الرضا الزائد إليها.

    أعراض مرض الرضا ونتائجه من وجهة نظر فيرجسون

    sir-alex-ferguson-salary

    بطبيعة الحال يكون الضحية في حالة من الانتصار والنشوة ويبدأ في التراخي، ثم يؤدي التراخي لخطأ ويبدأ حدوث نوع من الارتباك، يتحول الارتباك لفوضى ويستغل المنافس هذه الظروف ولو كان يملك القدرة الكافية سيحول الموقف لصالحه تماماً وحدث في أكثر من مناسبة كروية وغيرها.

    أسوأ ذكرى للرضا الزائد عند فيرجسون

    mufc-efc-4

    لم تنس جماهير مانشستر يونايتد جما لم ينس فيرجسون بطولة الدوري التي خسرها الفريق بفارق الأهداف مع مانشستر سيتي في 2012، المشكلة في هذه البطولة تحديداً هي أن الشياطين الحمر فرطوا فيها وسلموها على طبق من ذهب للشق الأزرق من المدينة.

    في الجولة 35 من بطولة الدوري واجه اليونايتد إيفرتون وكان متفوقاً على السيتي بفارق 5 نقاط، وبعد أن كان متفوقاً على إيفرتون في النتيجة برباعية، تحولت النتيجة ليتعادل التوفيز بنتيجة 4-4، وفي الأسبوع التالي خسر اليونايتد من السيتي ليتعادل الفريقين في مجموع النقاط ويخسر اليونايتد الدوري بفارق الأهداف.

    فيرجسون لم يحبذ الاحتفال

    sirsirsir

    على عكس المتوقع كان السير أليكس فيرجسون لا يحبذ فكرة الاحتفالات الزائدة بعد الحصول على بطولة ما أو عند الحصول على جوائز شخصية، وذلك بسب ما سيتبعها من احتفالات أخرى من المنظمين والرعاة ما إلى ذلك.
    لم يكن فيرجسون بطبيعة الحال ممن لا يحتفلون، ولكن في نقطة ما كان يشعر أن ذلك يكفي ويجب التفكير فيما هو قادم وذكر مثال ما بعد بطولة 2008 لدوري الأبطال في نفس الليلة قال للاعبين في غرفة خلع الملابس بعد تحقيق البطولة للتو بأن هناك تحد قادم في الموسم المقبل وكان يجب عليهم أن يؤهلوا نفسهم لذلك.

    وهذا ما يجعل السير مدرباً عظيماً فالرضا الزائد ما كان سيجعله واحداً من أفضل المدربين في اللعبة.

    تابعونا من أجل معرفة المزيد عن كتاب فيرجسون في حلقة جديدة يوم الثلاثاء ..

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك: