مورينيو وكلوب

جوزيه مورينيو ونجوم مانشستر يونايتد لم يترددوا بالاعتراف أن هدف الفريق الأول هذا الموسم هو التتويج بلقب الدوري الأوروبي لضرب عصفورين بحجر واحد، الأول هو تحقيق لقب مهم ورفع عدد الألقاب هذا الموسم، والثاني والأهم هو التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.

مورينيو وجد أن المنافسة على حجز مقعد مؤهل لدوري الأبطال عن طريق حجز مقعد بين المراكز الأربعة الأولى في البريميرليج أصعب من التأهل عبر التتويج بلقب اليوروبا ليج، وهو ما اعترف به في عدة مناسبات كان آخرها قبل مواجهة آرسنال يوم أمس، الأمر الذي جعله يصب كامل تركيزه على البطولة الأوروبية.

موقف مانشستر يونايتد الآن أصبح معقد للغاية في الدوري الإنجليزي ولم يعد هناك مجال للتراجع عن الإستراتيجية التي يسير عليها مورينيو واللاعبين بالتركيز على الدوري الأوروبي، فالفريق يحتل المركز الخامس في سلم الترتيب برصيد 65 نقطة، خلف مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع بـ4 نقاط، كما يملك آرسنال صاحب المركز السادس أفضلية على الشياطين الحمر كونه متخلف عنهم بنقطتين فقط ويملك مباراة إضافية.

في المقابل يحتاج مانشستر يونايتد للتعادل في لقاء العودة أمام سيلتا فيجو للتأهل إلى نهائي الدوري الأوروبي ويصبح على بعد خطوة واحدة فقط من ضمان التأهل إلى دوري الأبطال، وعلى الأغلب فإنه سيواجه في النهائي أياكس الذي هزم ليون برباعية مقابل هدف وحيد ذهاباً.

الخوف الأكبر الذي يواجه مانشستر يونايتد هو أن يتمكن سيلتا فيجو من قلب الطاولة عليه في أولد ترافورد كون مباراة الذهاب انتهت بفوز اليونايتد بهدف نظيف فقط، أو الوصول إلى المباراة النهائية والتعرض للهزيمة، فحينها سيكون قد خسر كل شيء، لأن التعويض في الدوري الإنجليزي لم يعد ممكناً ومصيره أصبح في يد الفرق الأخرى.

ربما يرى البعض أن مورينيو اختار الطريق الصحيح لحجز مقعد في دوري الأبطال، باعتبار أن الدوري الأوروبي يعد منافسة أسهل من الدوري الإنجليزي، لكن هذا الأمر لا يمت للواقع بصلة، لأن في اليوروبا ليغ الفريق مطالب بالفوز في كل مباراة تقريباً، أما في البريميرليج فهامش الخطأ مسموحاً به.

والدليل على ذلك ما حدث مع يورجن كلوب الموسم الماضي، حيث سار على النهج الذي يتبعه مورينيو هذا الموسم وصب كامل تركيزه على الدوري الأوروبي، وبالفعل نجح في الوصول إلى المباراة النهائية لمواجهة إشبيلية، وتقدم بهدف نظيف في الشوط الأول ثم انقلبت الطاولة عليه في الشوط الثاني وتلقى 3 أهداف، وحينها كان قد خسر حظوظه نهائياً بالتأهل إلى دوري الأبطال لأنه احتل المركز الثامن في الدوري المحلي.

الرهان على الفوز ببطولة بنظام الكؤوس ليس مضموناً، فالمباراة النهائية ستجعل حظوظك منقسمة إلى 50% مهما كان خصمك، وهي نسبة أقل بكثير من حظوظ الفريق بحجز مقعد بين رباعي المقدمة لو تم التخطيط لذلك في وقت مبكر.

لكن لا يمكن لوم مورينيو على قراره حتى لو خسر في النهائي أو ودع البطولة من نصف النهائي، فصحيح أنه ركز بشكل أكبر على الدوري الأوروبي واعترف بذلك بنفسه، إلا أنه لعب بجدية كبيرة في البريميرليج أيضاً، وكان يحاول ضمان المركز الرابع أو الثالث لتجنب سيناريو كلوب الموسم الماضي، لكنه لم يكن محظوظاً بالقدر الكافي بعد أن عصفت الإصابات صفوف الفريق ولم يعد يملك مجال إلا أن يضحي بإحدى البطولتين في الأسابيع الأخيرة.

تابع : مباريات اليوممباريات الغدمباريات الأمس