زلاتان ابراهيموفيتش مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي

“كان لا بد أن أقاتل طوال حياتي، فلم يؤمن أحد بي، لذلك كان علي أن أؤمن بنفسي” هذه هي أحد أشهر العبارات الخاصة بالمهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي دائمًا ما تميز بالقوة والتحدي، خاصة عندما كان يقرر الانتقال من نادٍ كبير إلى آخر، أو تمثيل المنافس التقليدي للنادي الذي يلعب له كما فعل في الدوري الإيطالي أكثر من مرة.

إصابة خطيرة تعرض لها إبرا أول من أمس، الخميس، مع مانشستر يونايتد بقطع مزدوج في الرباط الصليبي ستتسبب في غيابه عن الملاعب لفترة لن تقل عن 9 أشهر، وبالتالي فإنها قد تنهي على قصته مع الساحرة المستديرة، خاصة أنه قد وصل إلى سن الـ35 عامًا.

إبراهيموفيتش لم يكن مجرد مهاجم موهوب في الكرة الأوروبية تمكن من التألق وإحراز الألقاب مع أكثر من نادٍ كبير، ولكنه يملك كاريزما خاصة داخل وخارج المستطيل الأخضر جعلته حالة مختلفة ونادرة في تاريخ كرة القدم يسجل أهدافًا غريبة وجميلة، ويطلق تصريحات غير متوقعة في وسائل الإعلام.

استمرار إبرا مع مانشستر يونايتد هو أمر غاية في الصعوبة، حيث أن عودة السلطان المنتظرة لن تكون قبل يناير أو فبراير 2018، وبالتالي لن يغامر مسؤولو الشياطين الحمر بتجديد التعاقد مع المهاجم السويدي لموسم آخر لمجرد أنه قد يلحق بآخر ثلاثة فيه بغض النظر عن حالته الفنية وقتها.

زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي

زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي

توقيع إبرا لنادٍ آخر كبير في أوروبا قد يبدو أيضًا أمرًا صعبًا، لأن لا يوجد من سيتحمل هذه المغامرة غير المحسوبة مع لاعب سيتخطى عمره بعد العودة من الإصابة الـ 36 عامًا.

الصين أو الولايات المتحدة قد تبدو هي الاختيارات الأقرب لإبراهيموفيتش بعد العودة من الإصابة إذا لم يقرر اعتزال الساحرة المستديرة والاكتفاء بما قدمه مع أندية أياكس ويوفنتوس وإنتر ميلان وبرشلونة وميلان وباريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد.

الحلم الذي قد يودعه إبرا الآن بعد إصابته بقطع مزدوج في الرباط الصليبي هو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الذي تنقل بين أكثر من نادٍ من أجل تحقيقه.

في النهاية، إصرار وعزيمة السلطان التي اعتدنا على رؤيتها طوال فترة ممارسته لكرة القدم والتي كان آخرها النجاح في الدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد رغم تقدمه في السن، تجعلنا لا نستبعد إمكانية عودته بقوة بعد التعافي من الإصابة، فتاريخ هذا الرمز السويدي يرفض أن تكون كلمة النهاية فيه مرتبطة بالإصابة.