ماذا تَغَيَّرَ في مانشستر يونايتد في عهد السبيشل ون جوزيه مورينيو، سؤال مشروع يطرحه جمهور نادي الشمال الإنجليزي،  تحديداً بعد خسارة أربع نقاط ثمينة في مسرح الأحلام في مباراتي الدوري الممتاز الأخيرتين، إثر فشل الشياطين الحمر في الانتصار على خصوم نظرياً هم في متناول اليد، فتم الاكتفاء بنتيجة التعادل السلبي  0-0 مع ويست بروميتش البيون ضمن الجولة 28 و التعادل الإيجابي  1-1 أمام ايفيرتون ضمن الجولة 29 من البريمير ليج.

الأرقام تتحدث

و على الرغم من تحقيق جوزيه مورينيو لأول ألقاب الموسم EFL Cup، الأمر الذي عجز عنه لويس فان خال عندما كان على رأس الإدارة الفنية للفريق، الا أنّ أرقام المدرِّبَين تبدو متقاربة بعد الوصول الى 28 جولة في الدوري الممتاز، فكلاهما وصل لرصيد 53 نقطة، انتصر الهولندي في 15 مناسبة مقابل 14 للبرتغالي، فيما تكبّد الفريق 5 هزائم و 8 تعادلات في عهد لويس فان خال، مقابل 3 هزائم و 11 تعادل للسبيشل ون جوزيه مورينيو.

فان خال 1

الهولندي لويس فان خال مدرب مانشستر يونايتد السابق

من أهم الانتقادات التي تم تصويبها نحو فريق لويس فان خال، افتقار خط الهجوم للحسم أمام المرمى، لكن بالنظر الى أرقام الاثنين نرى أنّه بعد 28 جولة الموسم الماضي، أحرز الفريق 47 هدف في شباك الخصوم، مقابل 42 هدف هذا الموسم فقط بقيادة جوزيه مورينيو، و رغم نجاح الأخير في تحقيق سلسلة من 21 مباراة بدون هزيمة حتى يوم الأمس ضد ايفيرتون ( 9 فوز + 12 تعادل )، الا أنّ الفريق ما زال يقبع في المركز الخامس برصيد 54 نقطة بعد 29 جولة.

التعادلات المخيبة أحد أهم أسباب ضياع النقاط

أحد أهم النقاط التي يجب الوقوف عندها في مسيرة اليونايتد الموسم الحالي هي نتائج التعادل،  فقد حقق الفريق 12 نتيجة تعادل جميعها كانت في الدوري المحلي، 9 تعادلات كانت في ملعب الاولد ترافورد ، 3 منها سلبية، نتائج تُخَفِّض نسبة انتصار الشياطين الحمر على أرضية ميدانهم الى ما يقارب 40% فقط، هي من بين الأسوء في تاريخه العريق، نفس النسبة تحققت موسم 1973-1974 الذي شهد هبوط اليونايتد الى الدرجة الثانية.

everton goal

احتفال لاعبي ايفيرتون بالهدف الأول يوم أمس في مرمى اليونايتد

العقم الهجومي

أبرز القضايا الجوهرية الموسم الحالي و التي يجب العمل على مناقشتها في غرفة خلع ملابس اليونايتد، هي صناعة عدد كبير من الفرص مقابل تحويل عدد هزيل منها الى أهداف، فبالنظر للأرقام سنجد أنّ الفريق لعب في مسرح الأحلام 15 مباراة دوري  حتى تاريخ السبت 1 ابريل 2017، سجّل خلالها 20 هدف فقط، 5 مباريات انتهت بالتعادل الإيجابي، لكن أسوء ما في الموضوع أن اليونايتد خلق في نفس المباريات الخمسة 154 فرصة، 52 منها بين الخشبات الثلاثة، و بلغ عدد الأهداف المُسجّلة 5 فقط، لذا يمكن وصف هذه الأرقام بالكارثية قولاً واحداً، فيما تعود بنا في الذاكرة الى موسم 1981-82 عندما سجل الفريق 27 هدف في كامل الموسم في اولد ترافورد ضد المنافسين.

jose 1

ماركوس راشفورد يتلقّى التعليمات من جوزيه مورينيو

إذا أردنا البناء على الأرقام التي وصل اليها جوزيه مورينيو هذا الموسم، يمكن التكهُّن بأنّ المركز الخامس أو السادس هو أفضل ما يمكن الوصول اليه، بالتالي مشاركة أخرى على الطريق في بطولة اليوروبا ليج، الا إذا استطاع اليونايتد تحقيق لقبها هذا الموسم، ما يؤهله لضمان مقعد في دوري الأبطال الموسم القادم، لكن السؤال الكبير يبقى عند الجماهير العاشقة لهذا النادي، ما الذي تغير في عهد البرتغالي جوزيه مورينيو.