منذ بداية الموسم والجميع يتحدث في مانشستر يونايتد عن ضرورة تغيير جوزيه مورينيو لعقليته المتحفظة في التدريب لتناسب فلسفة النادي التي تعتمد على الكرة الهجومية في المقام الأول، ويبدو أن المدرب البرتغالي نجح في مهمته بحسب وجهة نظر الكثييرين سواء من وسائل الإعلام أو النجوم الحاليين والسابقين في النادي مثل ريو فيرديناند ومايكل كاريك.
لا يمكن لأحد أن ينكر تغير نهج مورينيو في أولد ترافورد، فالفريق يسيطر على معظم المباريات التي يخوضها في البريميرليج حتى لو لم يخرج بنتيجة إيجابية، مما يوضح أن السبيشل ون فهم جيداً مطالب الجماهير وتكيف بسرعة مع تقاليد النادي كما أكد كاريك قبل يومين.
مانشستر يونايتد يلعب كرة قدم جميلة في الكثير من الأحيان، أو على الأقل أجمل من تلك التي قدمها لويس فان جال في الموسمين الماضيين، والأرقام تؤكد على ذلك، فهو ثاني أكثر فريق تسديداً على المرمى في البطولة بمعدل 17.3 تسديدة في المباراة بعد توتنهام، كما أنه رابع أكثر فريق استحواذاً على الكرة بنسبة 56.5% في اللقاء الواحد، عدا على أنه يملك أفضل نسبة من حيث دقة التمريرات الصحيحة بالمناصفة مع مانشستر سيتي بواقع 84.9 لكل منهما.
جميع هذه الأرقام تشير إلى مدى تطور فريق الشياطين الحمر مع مورينيو على الصعيد الهجومي والسيطرة على الخصوم، لكن ما فائدة هذه السيطرة والقوة إن لم يتم استغلالها وترجمتها إلى أهداف؟
مانشستر يونايتد أحرز 39 هدف في البريميرليج حتى الآن، في حين أن جميع الفرق الكبيرة تجاوزت حاجز 50 هدف وبعضهم وصل إلى 60 هدف مثل ليفربول، ولكي نفهم مدى ضعف المان يو في هز شباك المرمى فيجب أن ننظر إلى بورنموث صاحب المركز 14 والذي سجل 40 هدف في البطولة حتى الآن، لكن يجب مراعاة أن كتيبة جوزيه مورينيو لديها مباراتين مؤجلتين.
بالفعل، مورينيو يحاول تغيير فلسفته في التدريب، أصبح أكثر رغبة في السيطرة والاستحواذ، كما يصنع فريقه العديد من الفرص السانحة للتسجيل في معظم المباريات، لكن كما أسلفنا، لا فائدة من كل هذا إن لم يكن هناك فاعلية في نهاية المطاف، فجوزيه مورينيو كان يلعب مع تشيلسي يتحفظ في معظم الأحيان لكنه يسجل أهداف أكثر من ذلك بكثير.
تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس
