مورينيو في نهائي كأس الرابطة .. ذكريات الطرد وانطلاق شرارة تشيلسي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مورينيو يطرد في نهائي كأس رابطة المحترفين 2005

    نعم؛ لا تعد بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية أقوى البطولات وأكثرها أهمية خلال الموسم، وصحيح أن كأس الرابطة لا ترضي شغف وطموح جماهير وإدارة مانشستر يونايتد، ومؤكد بأن مورينيو لن يعتبر الفوز بكأس الرابطة بمثابة النجاح في حال لم يحقق ألقاب أخرى مع اليونايتد، إلا ان تاريخ المدرب البرتغالي يجعلها مسابقة في غاية الأهمية بالنسبة له.

    مورينيو سبق أن وضح وجهة نظره قبل عامين حينما كان يخوض نهائي كأس الرابطة مع تشيلسي في هذه المسألة، حيث أبدى اهتمامه الشديد بتحقيق اللقب لأنه يملك ذكريات رائعة مع هذه البطولة في إنجلترا، أو حتى إن قارناها مع بطولات أخرى مثل كأس ملك إسبانيا.

    وبعيداً عن إيطاليا وإسبانيا والبرتغال، فإن مورينيو يفضل بطولة كأس رابطة المحترفين في إنجلترا لأنها كانت الشرارة التي انطلق من خلالها تشيلسي نحو سلم الأمجاد والبطولات والنتائج العظيمة سواء معه، أو حتى مع مدربين آخرين.

    الحكاية تعود إلى موسم 04\2005 حيث كان تشيلسي يسير بخطى ثابتة نحو الفوز بالألقاب الكبيرة خلال الموسم في ظل أداء راقي كان يقدمه في عهد البرتغالي جوزيه مورينيو، لكن قبل الألقاب الكبيرة فإن الفريق كسب شحنة معنوية هامة جداً بإحراز لقب كأس رابطة المحترفين، وهو ما يراه مورينيو بمثابة الشرارة التي جعلت البلوز يمسكون بطرف خيط النجاح.

    وفي الحقيقة تحقيق اللقب لم يكن أمراً هيناً في ذلك اليوم فالخصم كان ليفربول بقيادة رافاييل بينيتيز الذي كان يقدم موسماً رائعاً هو الآخر أنهاه بحصد لقب دوري أبطال أوروبا.

    الريدز تقدموا بهدف نظيف حتى الدقيقة 79 قبل أن يعدل تشيلسي النتيجة، الملفت أن رجال مورينيو لم يعودوا بفضل أحد لاعبيهم بل احتاجوا لهدف معاكس سجله ستيفن جيرارد أسطورة ليفربول بالخطأ في شباك فريقه ليحرم بينيتيز من تحقيق لقبه الأول، حيث اتجه اللقاء إلى الأشواط الإضافية التي تفوق خلالها تشيلسي بنتيجة 3-2 .

    وإن كان اللقب بمثابة الانطلاقة الفعلية لتشيلسي في عالم كبار إنجلترا وأوروبا رغم أن البطولة تعد الأقل أهمية خلال الموسم، فإن النهائي حينها شمل على حادثة مثيرة للجدل ولن تنسى على الإطلاق.

    مورينيو لم يستطع تمالك فرحته بقهر ليفربول في الدقائق الأخيرة حيث رفع أصبع السبابة أمام فمه بعد تسجيل هدف التعادل وطلب من جماهير الريدز الصمت، الأمر الذي أدخله في خلاف واضح مع الجماهير أجبر الحكم الرابع على التدخل.

    جوزيه طرد بعدها بثواني من الملعب لتعمده استفزاز جماهير المنافس، فيما صرح المدرب بعد المباراة بأنه لم يوجه هذه الحركة إلى جماهير المنافس إنما قصد بها وسائل الإعلام التي حاولت النيل من فريقه وانتقدته بشدة لأنه تلقى هزيمتين قبل موعد المباراة النهائية لكأس الرابطة.

    مضى 12 عام على هذه الذكريات العظيمة والمثيرة للجدل في ذات الوقت، فيما يأمل مورينيو رفقة عشاق اليونايتد حول العالم أن تتكرر الحكاية مرة أخرى غداً بحيث يكون لقب كأس الرابطة بمثابة الانطلاقة الفعلية للسبيشل ون في ملعب أولد ترافورد.