إبراهيموفيتش .. مهاجم كسر القالب التقليدي وغير مفاهيم اللعبة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زلاتان إبراهيموفيتش

    “كل ما تكبر تحلى” ليست أغنية لكاظم الساهر فحسب، ولا مثل شعبي عربي، إنه واقع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، اللاعب الذي غير المفاهيم وقدم لنا درساً في كيفية التطور في لعبة كرة القدم وكسر القوالب التي تقيد اللاعبين.

    العمر عامل يؤثر على جميع اللاعبين حول العالم، كلما تقدم اللاعب في العمر إلا وقل عطاؤه على أرض الملعب وتراجعت قدرته على العمل بدنياً، هكذا فهمنا اللعبة وهذا هو القالب الذي قيد به اللاعبون أنفسهم جيلاً تلو الآخر، لكن يبدو أن زلاتان أراد التمرد على هذه المعادلة.

    السويدي يوضح مدى قدرته على التطور موسماً تلو الآخر، العمل البدني الذي يقوم به في التدريبات انعكس على قدرته على العطاء في أرض الملعب، كما أن ذكاؤه في توزيع مجهوده طوال الموسم واللعب حسب إمكانات عمره جعله قادراً على أن يبقى كأحد أفضل المهاجمين في العالم مع بلوغه سن الخامسة والثلاثين.

    الملفت في كل ذلك أن زلاتان يقدم مستوى رائع جداً في بطولة جديدة ومختلفة كلياً عليه، فليس من السهل أن تتألق في الدوري الإنجليزي الممتاز حينما تكون في سن يافع، مهاجمين عظماء أخفقوا في هذه المسابقة، لكن بالنسبة لزلاتان المسألة كانت سهلة عليه، بل لم نشعر بأنه يخوض تجربة جديدة في مشواره وأوحى لنا أنه متمرس على أجواء الكرة الإنجليزية منذ زمن.

    24 هدفاً سجلهم زلاتان بقميص مانشستر يونايتد حتى الآن في 36 مباراة شارك بها، رقم جيد جداً لمهاجم شاب، فكيف إن كان في سن 35 عام؟ وحسبما يتضح من أدائه خلال الموسم الحالي فمن المتوقع أن يصل إلى هدفه الأربعين مع نهاية الموسم، إن لم يتجاوز هذا الرقم.

    زلاتان قال قبل نحو شهرين “أتمنى لو امتلكت العقلية والذكاء الي أتميز بها حالياً حينما كنت يافعاً، حينها كنت سأحقق أفضل بكثير مما حققته” تصريح وإن كان تعلوه لهجة الندم، إلا أنه يوضح أهمية أن يكون اللاعب ذكياً ويستفيد من خبرته في الملاعب لكي يبقى على أعلى مستوى، فمسألة العمر لا تكون ذات أهمية إن عرف كيف يسخر المجهود الذي يمتلكه بما يخدم فريقه بأفضل طريقة.

    السويدي يستحق الإشادة، ويستحق البقاء لموسم آخر في مانشستر يونايتد، كما يجب أن يتخذ كقدوة للاعبين الشبان في ملاعب كرة القدم علهم يستطيعون أن يبقوا أداء اللاعب في أعلى مستوى لفترة أطول عما هو متعارف عليه حالياً.