منذ رحيل أسطورة التدريب أليكس فيرجسون عن صفوف نادي مانشستر يونايتد صيف عام 2013، تم تعيين أسماء كبيرة لتدريب كتيبة الشياطين الحمر، بدايةً ب دايفيد مويس موسم 2013-2014 ثم لويس فانجال لموسمين امتدا بين عامي 2014-2016.

فقد فشل الإثنين توالياً في رسم ملامح مرحلة ما بعد فيرجسون، الذي كان قد رسّخ اسم الفريق بين كبار القارة العجوز, و خطّ اسمه بحروف الذهب بين أساطير التدريب لما حققه من إنجازات فردية على الصعيد الشخصي كمدرب و جماعية للفريق بحصده البطولات محلياً و قارياً و دولياً.

alex

على ضوء ذلك كان لابد لإدارة نادي عاصمة شمال إنجلترا من التحرك للبحث عن اسم استثنائي يقود سفينة الفريق بأمان الى بر البطولات و الألقاب من جديد، فوقع الإختيار على البرتغالي جوزيه مورينيو المخضرم و العارف بخفايا الدوري الإنجليزي الممتاز.

و على الرغم من العثرات العديدة للفريق في بداية الموسم الحالي  2016-2017  و حتى نهاية شهر تشرين الأول أكتوبر 2016، التي كان من ضنمها الهزيمة القاسية ضد تشيلسي برباعية نظيفة و أربعة تعادلات متتالية في الدوري المحلي ، الا أن الرياح قد عادت لتجري بما تشتهيه سفن السبيشل ون بدايةً من شهر تشرين الثاني نوفمبر، فحقق الفريق 9 انتصارات متتالية لأول مرة منذ عام 2009 ، كان آخرها االفوز على هال سيتي بهدفين نظيفين لحساب نصف نهائي كأس رابطة المحترفين.

فيما يلي استعراض موجز لأسباب صحوة الفريق:

 
أولاً: الاعتماد على المخضرم مايكل كاريك في خط الوسط، صاحب ال 35 ربيعاً لم يشارك في مباريات الفريق خلال الفترة الأولى من الموسم، لكن مع عودته في ذهاب  ديربي مدينة مانشستر، تم الاعتماد عليه تقريباً في جميع المباريات، حيث شارك في 15 مباراة حقق فيها اليونايتد 13 انتصار و تعادلين, ما يفسّر الدور المحوري للاعب في خطط المدرب.

carick

ثانياً: تحسّن أداء الأظهرة الدفاعية روخو و جونز، سواء هجومياً او على المستوى الدفاعي، فشكلا ثنائياً مميزاً يقومان بالضغط من الأطراف لمساندة الفريق في تطبيق خطط اللعب و تمويل الوسط و الهجوم بالكرات العرضية.

 ثالثاً: مواصلة زلاتان ابراهيموفيتش و بول بوجبا تقديم العروض المميزة و تسجيل الأهداف الحاسمة للفريق، بالإضافة الى تجديد الثقة بالانتداب الجديد الدولي الأرميني هنريك مختاريان، ليتم إسكات جميع الانتقادات و الأصوات التي شككت بقدرات نجوم اليونايتد على انتشال الفريق من أزمته.

جدير بالذكر أن زلاتان سجل 13 هدف خلال 19 ظهور في الدوري الإنجليزي الممتاز.

zlatan

رابعاً: تصدّر الأداء السيء  للمنافس اللدود ماشنستر سيتي عناوين الصحف الإنجليزية مؤخراً ، الأمر الذي خفف الضعط النفسي والإعلامي على مورينيو و الفريق عموماً.

خامساً: جدول المباريات السهلة الذي أعطي للفريق خلال الشهرين الماضيين، أسهم بشكل إيجابي في استعادة ذاكرة الفوز و التنافسية لدى المجموعة، بانتظار المواجهة القادمة في الدوري ضد ليفربول للتأكيد على عودة المادر الى سابق عهده.