هل تسترد الأندية المبالغ التي دفعتها من بيع القمصان؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • رامي أسد – باتت الأرقام الخيالية التي تدفع في سوق الانتقالات تثير استغراب متتبعي كرة القدم و كلما ترى إحدى هذه الصفقات النور نبدأ بالسماع عن أرقام سيجنيها النادي من هذه الصفقة ستغطي تكاليف شراء هذا اللاعب , أقاويل كثيرة سمعناها بعد صفقة كل من بيل , نيمار و خاميس تتحدث أن هذه الفرق استطاعت استرداد المبالغ الكبيرة التي دفعت من عملية بيع قمصان هؤلاء النجوم . نشر موقع Thesetpieces.com شرحاً مفصلاً عن العوائد التي تجنيها الأندية من عملية بيع القمصان و كيف تقسم النسبة ما بين الشركة المنتجة و النادي .

    أولاً إن شركات أديداس , بوما , و نايكي و غيرها من الشركات الكبرى في عالم الصناعة الرياضية يحددون ضمن عقودهم نسبة تتراوح ما بين 85%-90% من ارباح بيع القمصان في متاجر النادي الرسمية و هذا المعيار الرسمي الذي يعتمد من قبل هذه الشركات عندما يتم التعاقد مع الفرق الكبرى على عقود انتاج الملابس الرياضية للأندية .

    الاستثناء الوحيد من هذه النسبة هو فريق بايرن ميونخ المملوك جزئيا من شركة اديداس الألمانية لذلك يحصل النادي البافاري على نسبة اكبر من الارباح من بيع القمصان بسبب ذلك , وتبقى هذه الحالة استثنائية عن باقي العقود المبرمة .

    سنأتي الأن على ذكر العقد الأضخم في هذا المجال و المبرم بين أديداس و مانشستر يونايتد و الذي يبلغ 750 مليون باوند لمدة عشر سنوات , رغم حجم الصفقة لم يكن الفريق الانكليزي وحده المستفيد بل ان الشركة الألمانية كانت تفكر بما ابعد من مجرد شعار يرسم على القميص بل تعاقدت مع فريق عريق عالمياً و محلياً , بل كانت غايتها زيادة قدرتها في الوصول إلى الاسواق الناشئة من خلال شهرة فريق مانشستر يونايتد ويحظى النادي بشعبية كبيرة في شرق آسيا وأمريكا.

    Manchester United 2016-17 away kit released

    مما يعني إذا افترضنا أن 2% فقط من جمهور اليونايتد في العالم ليسوا مدركين بشركة أديداس، فسيصل صيت الشركة الى 13 مليون مشجع إضافي بسبب عقد الرعاية هذا.و هنا تكمن القيمة الحقيقة ل هذا العقد الضخم و بدا ذلك واضحا من التعليق الذي اطلقه رئيس التنفيذي للشركة الألمانية هيربرت هاينر عن انه يتوقع ارباح قد تبلغ 1.5 مليار جنيه استرليني خلال العشر سنوات و هي مدة العقد المبرم مع الشياطين الحمر .

    بالنظر للنادي الإنكليزي و ما قيمة استفادته من العقد فإن التصريحات التي سمعناها في الفترة الأخيرة و تناقلتها مواقع الفيس بوك على لسان النجم السويدي ابرا عن ان فريقه قادر على تحمل تكلفة شراء بوغبا من خلال بيع قمصانه فقط و هذا سيكون كافياً لتحمل أعباء صفقته أيضاً و لكن حسابياً يبدو هذا مستحيلاً .

    Welcome-to-Zlatan

    حسب أخر الاحصائيات تم بيع ما يقارب 3 ملايين قميص لفريق مانشستر يونايتد خلال الموسم الماضي و اذا افترضنا جدلا ان مبيعات القصمان التي تحمل اسم ابراهميوفتيش وصلت ل 300 الف قميص أي بزيادة 10 % , و هذا أمر يبدو صعباً بعض الشيء لأن ابرا مرتبط بعقد مع شركة نايكي المنافس الأبرز ل أديداس اي انه لن يكون متواجداً في كثير من الحملات الدعائية التي سيقوم بها الفريق أي أنه لن يكون عميل مزدوج للفريق و لشركة أديداس لأنه بذلك سيخالف عقده مع الشركة المنافسة نايكي.

    حسابياً : اذا زادت مبيعات القمصان بعد التوقيع مع ابرا بنسبة ال 10% و سعر القميص وسطياً يبلغ 70 جنيه استرليني اي ان المبلغ سيصل ل 21 مليون عندها ستكون أرباح الفريق 3 ملايين اذا كانت نسبته تصل ل 15% من ارباح بيع القمصان .

    هذه ال3 ملايين اقل من 20% من تكلفة التعاقد مع ابرا و التي تصل ل 50 مليون باوند متضمنة راتبه السنوي و عمولة الوكيل و الصور و الحوافز وباقي التفاصيل المتعلقة بالعقد المبرم بين الطرفين .

    هذه المقولة التي بتنا نسمعها مؤخراً عن العائدات الهائلة التي تجنيها الفرق عند بيع التجهيزات الرياضية الخاصة بها و خاصة القمصان لا تشكل نسبة 10% إلى 20 % من قيمة الصفقات التي تبرمها مع نجم واحد بحجم زلاتان ابراهيموفيتش لذلك يمكن تطبيق هذه المقولة على الشركات التي تصنع هذه الملابس لأن زيادة المبيعات تعني زيادة ربحيتها و تبدوا أنها المستفيد الأبرز من استقطاب النجوم و العقد الفلكي الذي من المتوقع الإعلان عنه بين ريال مدريد و أديداس و المقدر ب 140 مليون يورو سنوياً أكبر برهان على ذلك .

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك