مانشستر سيتي مرعب .. لكن هل يجب أن يدق ناقوس الخطر دفاعياً؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مانشستر سيتي ضد نيوكاسل

    السرعة التي يتصف بها مانشستر سيتي في نقل الكرة، القدرة الجماعية على الاختراق عبر التمريرات البينية القصيرة، والقدرة على الاختراق عبر المجهودات الفردية للاعبين، مع التنويع بين الدخول لمنطقة الجزاء وإرسال الكرات العرضية الأرضية، والتسديد من خارج منطقة الجزاء، أو إرسال الكرات العرضية العالية، كلها عوامل تجعل صفة “مرعب” مناسبة تماماً للسيتي.

    وصف مانشستر سيتي بأي من الكلمات الرنانة والمبهرة لا يعد إطراء مبالغ به، ففي الوقت الحالي هذا الفريق لا يمكن إيقافه هجومياً إلا في حالات نادرة ونادرة جداً، حتى المباراة التي لعبها بشكل سيء قبل أيام (ضد ليفربول) استطاع خلالها تسجيل 3 أهداف !

    لكن يبدو أن الاندفاع الهجومي الهائل، والمتعة الفائقة، والسرعة اللا متناهية في التعامل مع الكرة، جلها عوامل بدأت تنعكس بشكل سلبي تدريجياً على المستوى الدفاعي للفريق.

    لا نريد التسرع بإطلاق الأحكام، لكن تلقي الأهداف في جميع المباريات التي لعبها السيتي في عام 2018 ليس بالشيء المستحب، آخر مباراة استطاع رجال بيب الحفاظ خلالها على نظافة شباك فريقهم كانت ضد كريستال بالاس في اليوم الأخير من عام 2017، ثم اهتزت شباكهم في 5 مباريات متتالية في مختلف البطولات وبعدد إجمالي بلغ 8 أهداف.

    المشكلة ليست في عدد الأهداف فقط، بل في نوعيتها أيضاً، مباراة نيوكاسل اليوم تلقى خلالها السيتي هدفاً أشبه بكرة الصالات، لاعب ينفرد من مسافة تفوق 35 متر تقريباً بعد تمريرة واحدة فقط طولية نحوه، والملفت أنه لم يستطع أي لاعب الاقتراب منه أو اللحاق به.

    ضد ليفربول كان هناك مشاكل أخرى أيضاً، الهدف الأول من تشامبرلين لم يعترض طريقه أي أحد، ثم الأهداف الثلاث التالية عانى خلالها السيتي من الضغط العالي وكان يفقد الكرة في مناطق خطرة عدة مرات.

    خطورة هذه المواقف أنها كانت السبب في إقصاء مانشستر سيتي من بطولات الموسم الماضي، وصحيح أن الدوري الإنجليزي يبدو محسوماً في الموسم الحالي، لكن بقية بطولات الكؤوس ليست كذلك خصوصاً دوري أبطال أوروبا. السيتي تلقى الموسم الماضي 6 أهداف أمام موناكو، ويجب أن يحذر من سيناريو مشابه أمام فريق هجومي إن بقي الحال على ما هو عليه.

    طبعاً لا نريد المبالغة في الحكم على مانشستر سيتي، فربما يكون القصور الدفاعي إلى الاسترخاء في الفترة الحالية بعد ضغط المباريات الهائل في أعياد الميلاد ورأس السنة، مع شعور الفريق بتفوقه في الملعب مما يدفعه أحياناً للتراخي دفاعياً ما دام ضامن تحقيق الانتصار، لا ننسى أن بعض اللاعبين انخفض مستواهم وأبرزهم جون ستونز.

    المبررات موجودة، لكن لا تعني أن على بيب وضع “إيديه ورجليه بمي باردة” لأن هذه المشاكل هي من حرمته من الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا في 3 مواسم متتالية قضاها مع بايرن ميونخ.