تحليل 360 .. أفكار جديدة من جوارديولا ومشكلة جوندوجان

رامي جرادات 02:52 30/11/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • واصل مانشستر سيتي سلسلة انتصاراته المرعبة في الدوري الإنجليزي بعد فوزه بالأنفاس الأخيرة على ساوثامبتون بهدف المنقذ رحيم ستيرلينج الذي جاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

    جوسيب جوارديولا قرر إجراء بعض التغييرات على تشكيلته الأساسية كون المباراة تلعب في منتصف الأسبوع، حيث فضل إراحة بعض اللاعبين على رأسهم ديفيد سيلفا وأقحم إلكاي جوندوجان بدلاً منه.

    مانشستر سيتي سيطر على الكرة كعادته وحاصر الخصم في مناطقه الدفاعية، لكنه لم يخلق كم الفرص التي اعتدنا عليها وبات عاجزاً عن اختراق حصون ساوثامبتون طوال 90 دقيقة، حتى أن هدف كيفين دي بروين جاء بخطأ من فان ديك بإبعاد الكرة.

    كذلك عانى مانشستر سيتي على الصعيد الدفاعي في هذه المباراة، ولولا سوء التوفيق الذي لازم لاعبي ساوثامبتون في بعض الهجمات لكان إدرسون قد استقبل أكثر من هدف.

    المشكلة الأساسية في السيتيزنز اليوم تعود إلى وجود جوندوجان على أرض الملعب، وذلك لسببين، الأول أن النجم الألماني لاعب محور في خط الوسط وليس صانع ألعاب، وفي فريق مثل السيتي الذي يهاجم بـ8 لاعبين معظم الوقت يتحول لاعب خط الوسط الهجومي لنقطة ارتكاز لفريقه، وهذا تماماً ما لا يجيده جوندوجان، فهو لا يمتاز باللعب عندما يكون ظهره إلى المرمى لأنه لاعب يحبذ أن يرى الملعب كاملاً ويمول زملائه بالتمريرات، أما السبب الثاني فيعود لابتعاد اللاعب لفترة طويلة عن الملاعب، فرغم أنه عائد من فترة ليست قصيرة، لكن من الواضح أنه ما زال بحاجة لمزيد من الوقت ليستعيد تركيزه وحاسته على الكرة.

    جوندوجان كان الثغرة الهجومية في هجوم مانشستر سيتي اليوم، وأثر أيضاً على كيفين دي بروين اللاعب الموازي له في خط الوسط لكنه يميل قليلا على اليمين، لذلك كان يتوجب على جوارديولا توظيف النجم الألماني في محور الوسط وليس بمركز ديفيد سيلفا الذي يتطلب قدرات ليست موجودة عند نجم بوروسيا دورتموند السابق.

    بالإضافة إلى ذلك، نجح ساوثامبتون في منع كايل ووكر من التقدم وفتح الجبهة اليمنى كما يفعل في معظم المباريات، وهذا جعل مانشستر سيتي يتوجه للعب من العمق وعلى اليسار في معظم الأوقات، أما دفاعياً، فمن الواضح أن شراكة أوتاميندي وكومبابي غير ناجحة خصوصاً في الكرات العرضية، رغم أن كل لاعب قدم مستوى مميز فردياً، لكنهما ارتكبا أخطاء عديدة في التمركز كادت أن تكلف السيتي خسارة نقطتين أو ثلاث.

    لكن رغم معاناة الستيي، شاهدنا جوارديولا يقوم بأفكار جديدة في مباراة اليوم خصوصاً بعد إجراء التبديلات، حيث تحول ستيرلينج على الجبهة اليسرى ودخل بيرناردو سيلفا ليلعب على الجبهة المقابلة بدلاً من جيسوس، في حين تمركز ديفيد سيلفا في مركزه المعتاد بعد خروج دي بروين كصانع ألعاب يميل إلى اليسار، وظل دي بروين موازي له في العمق.

    جوارديولا كثف ضغطه في الربع ساعة الأخيرة، وأمر الظهيرين بالتقدم إلى العمق بدلاً من التقدم على الأطراف، وذلك للهروب من الكثافة العددية في مناطق ساوثامبتون على الأجنحة، حيث لعب الجناح طوال الوقت كمساند للظهير للحد من تقدم ظهيري السيتي، ومن هنا جاءت فكرة بيب التي سبق له أن طبقها في بعض المباريات هذا الموسم، لكن ليس مع الظهيرين في الوقت ذاته.