أوتاميندي يحتفل بهدفه ضد بيرنلي

يقدم بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي أداءً لا يضاهى ونتائج مثالية في الربع الأول من الموسم الحالي، المان بلو يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 5 نقاط عن أقرب مطارديه مانشستر يونايتد، كما يتصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا برصيد 9 نقاط مع تحقيق 11 انتصار متتالي في 11 مباراة.

كل هذه الحصيلة تجعلنا نتساءل .. ما السر في قوة مانشستر سيتي مقارنة بالموسم الماضي؟

1- السرعة التي لا يمكن مضاهاتها في عملية نقل الكرة بشكل مباشر نحو المرمى. صحيح أن بيب جوارديولا يعتنق فكر الاستحواذ على الكرة واللعب العرضي، لكن في الموسم الحالي نشعر أن اللعب المباشر أكثر وضوحاً في أسلوب السيتي بتمريرات بينية عميقة وسريعة مع تحرك مثالي من مجموعة من اللاعبين بشكل عامودي نحو منطقة جزاء المنافس للانتشار فيها.

2- تميز كيفين دي بروين بشكل لا يصدق في عملية تمرير الكرة وضرب دفاعات المنافس، مع قدرته على التوغل بشكل فردي لخلخلة الدفاعات المتكتلة وتحرير الزملاء ثم منحهم الكرة في وضعية أكثر راحة.

Untitled

3- تحركات ثنائي خط الهجوم (أجويرو أو جيسوس) في مختلف أرجاء الملعب مع تحسنهم في عملية حسم الفرص. مثلاً سيرجيو اليوم كان يتمركز على الجبهة اليمنى في بعض الأحيان بما يسمح للثنائي كيفين دي بروين وبيرناردو سيلفا بالتناوب على الاختراق من العمق، أو الاختراق سوياً بالتمريرات الثنائية.

كما كان يسمح ذلك لديفيد سيلفا بالتوغل أيضاً نحو العمق. ديناميكية الحركة في مانشستر سيتي وقدرة أكثر من لاعب على شغل العمق بين الحين والآخر تجعل دفاع المنافس غير قادر على تحديد أولوياته في مراقبة اللاعبين خصوصاً أن معظم التحركات تأتي كما قلنا بشكل سريع ومباشر على المرمى.

4- تحسن المنظومة الدفاعية للفريق بشكل واضح مقارنة بالموسم الماضي. التحسن طرأ من ثلاثة جوانب، أولاً الضغط العالي لاستعادة الكرة من المنافس أصبح فعالاً بشكل أكبر ويمنع المنافسين بالغالب من شن الهجمات المرتدة بأريحية وهو عكس ما كان يحصل بالماضي، أما ثانياً فالتفاهم بين ستونز وأوتاميندي والتغطية العكسية فيما بينهما تحسنت، وثالثاً الارتداء للخلف في حال عدم استعادة الكرة أصبح جيد نسبياً ويستطيع من خلاله السيتي إغلاق المساحات.

5- تقديم حارس المرمى إديرسون مستوى أفضل بكثير من أداء كلاوديو برافو في الموسم الماضي وأيضاً أفضل من أداء كاباييرو، إديرسون قليل الأخطاء عكس برافو الذي ارتكب هفوات عديدة وهو ما جعل السيتي ينزف النقاط بين الحين والآخر.