بيب جوارديولا

من حيث الإنجازات، لا أحد ينافس جوسيب جوارديولا في السنوات 10 الأخيرة، المدرب الإسباني حقق كل شيء في كرة القدم مع برشلونة، ثم واصل نجاحه مع بايرن ميونخ محلياً، ووصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال في 3 مواسم على التوالي، إنجازات وألقاب جعلت البعض يظن أنه مدرب من كوكب آخر على غرار ليونيل ميسي في عالم اللاعبين.

صورة جوارديولا بدأت تهتز منذ وصوله إلى مانشستر سيتي، حيث تعثر كثيراً في بطولة الدوري الإنجليزي وتلقى بعض الهزائم المذلة، لكن البعض أحال ذلك إلى عدم حصوله على الوقت الكافي مع الفريق بالإضافة إلى قوة المنافسة في البريميرليج التي لا يوجد فيها فريق يهيمن مثلما يحدث في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وحتى إسبانيا أثناء ثورة 2009.

اليوم اتضح كل شيء بعد خسارة مانشستر سيتي من موناكو والخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا رغم تفوقه في مباراة الذهاب بخماسية مقابل ثلاثة، فحجة الوقت لم تعد تجدي نفعاً لأن بيب أمضى مع السيتيزنز أكثر ثمانية أشهر، وهو وقت كافي جداً لتحسين الفريق وتشريب اللاعبين فلسفته.

كذلك الأمر الآن لا يتعلق ببطولة البريميرليج التي أخذها البعض حجة أخرى للدفاع عن المدرب الإسباني، فالهزيمة جاءت من موناكو الذي يقدم كرة جميلة ويملك مدرب تكتيكي مميز لكنه حتماً ليس من أقوى الفرق الأوروبية.

يمكننا القول أن إنجازات جوارديولا في الماضي لعبت فيها جودة اللاعبين دوراً محورياً سواء في برشلونة أو بايرن ميونخ، والدليل أنه عندما امتلك لاعبين أقل بالمستوى نسبياً لم يتمكن من مواصلة النجاحات.

هذا لا ينفي أن جوارديولا مدرب عبقري وغير الكثير في كرة القدم في السنوات الماضية، لكن ليس كما ظنناه مدرباً من كوكب آخر، تبين أنه مدرب كبير مثله مثل جوزيه مورينيو، أنطونيو كونتي، كارلو أنشيلوتي، دييجو سيميوني لا أكثر ولا أقل.

تابع : مباريات اليوممباريات الغدمباريات الأمس