فوجئنا كعشاق للدوري الإنجليزي الممتازبشكل خاص وبكرة القدم بشكل عام بالمدرب الإسباني بيب جوارديولا بعد تصرفه تجاه فريقه مانشستر سيتي.
المدرب الإسباني هنأ لاعبيه بعد الخسارة الثقيلة أمام إيفرتون برباعية نظيفة على ملعب الجوديسون بارك في دهشة من جميع من تناقلوا الخبر، ليس ذلك وحسب بل حاول المدرب الإسباني اخراج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة بالتنزه وحضور فيلم سينيمائي.
كل ذلك حدث قبل قمة الاسبوع 22 من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز التي واجه فيها السيتي نظيره توتنهام الذي يتفوق في كل شيء حالياً بلغة الأرقام والأداء كذلك.
ولكننا فوجئنا بما قدمه مانشستر سيتي أمام السبيرز، فقد كانت ردة فعل كبيرة ورسالة من الفريق بأنه لم يهزم بعد وقادم بقوة للمنافسة، ربما لن يكون هذا الموسم، ولكن في المواسم المقبلة وحتى رحيله عن الدوري الإنجليزي.
كيف حفز جوارديولا لاعبيه على طريقة صلاح الدين عاشور؟
أتذكر ذلك التصريح لبيب جوارديولا الذي قال فيه بأنه لا يصلح ليكون مدرباً لهم، الأمر الذي لم نجد فيه شيء مثير كصحفيين أو قراء، ولكن كان له أثر بالغ عند اللاعبين الذين ردوا على رسالة مدربهم.
وقد تعادل الفريق أمام توتنهام في مباراة كانوا يستحقوا فيها الفوز ولكن المحصلة أنهم عادوا بقوة للساحة الآن وبات عليهم العمل من أجل المستقبل.
وتذكرني طريقة بيب جوارديولا بـ”صلاح” بطل فيلم الناظر للراحل علاء ولي الدين الذي كان يحكي قصة شاب تسلم مدرسة ورثها عن أبيه، وقد كان الفشل يملؤها والتفوق بعيد المنال عن أي من الطلبة الموجدين فيها.
ولكن بعد أن قام بتحفيزهم استطاعوا أن يتحولوا جذرياً ليعيدوا للمدرسة أمجادها التاريخية.
الأمر مشابه في مانشستر سيتي (بغض النظر عن حداثة تاريخ النادي) ولكنه يظل قوة إنجليزية حالياً يجب أن تعود للساحة حتى نستمتع بما تقدمه من كرة قدم.
لمتابعة الكاتب على فيسبوك:
