سمير نصري

أصبح بحكم المؤكد رحيل صانع الألعاب الفرنسي سمير نصري عن صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي، النجم الفرنسي لم يعد له مكان في تشكيلة المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا خصوصاً بعد تأكيد الأخير استمرار يايا توريه ضمن صفوف فريقه.

رحيل نصري عن السيتي يتأكد من عدة أوجه، أولاً النادي الإنجليزي مطالب بتقديم قائمة تحتوي على 17 لاعب أجنبي فقط للمشاركة في دوري أبطال أوروبا فيما يملك النادي حالياً 19 لاعب أجنبي، أي أن رحيل نصري حتمي رفقة إلياكيم مانجالا، والثاني أن نصري لم يحصل على ثقة جوارديولا في أول جولتين من البريميرليج، والثالث بسبب تراجع مستوى اللاعب في المواسم الأخيرة وملاحقة الإصابات له.

نصري شارك في 12 مباراة فقط الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز نجح خلالها في تسجيل هدفين وصناعة 3 أهداف، فيما لم يتم استدعائه للمشاركة في دوري أبطال أوروبا مفضلاً المدرب مانويل بيليجريني لاعبين آخرين عليه.

نصري قضى معظم فترات الموسم الماضي مصاباً حيث غاب عن 26 مباراة في الدوري الإنجليزي اضطرارياً، بينما غاب في الموسم الذي سبقه عن 11 لقاء بسبب الإصابة في البريميرليج، ورغم ذلك سجل هدفين فقط في 24 لقاء وصنع 6 أهداف.

الأرقام والإحصاءات تعكس مدى سوء أداء نصري في المواسم الأخيرة، فبالنسبة لمركزه كجناح هجومي أيسر أو أيمن، مع شغله مركز صانع الألعاب، يعد مردوده الهجومي غير مقنع آخر موسمين سواء على الصعيد البدني والمتمثل بكثرة إصاباته، أو الفني والمتمثل بشح مردوده الهجومي.

فوق هذا كله نجد أن نصري يفتقر للقدرة على مساعدة خط الوسط دفاعياً بالشكل المطلوب، مما جعل منه أحد اللاعبين الغير مرغوب بهم في الأندية الكبرى حيث لم يتواجد عروض جدية للتعاقد معه رغم أن التوجه واضح في مانشستر سيتي لبيعه.

في الساعات الأخيرة انتشرت أنباء عن اقتراب اللاعب من الانتقال إلى بشكتاش التركي، الصحف التركية تؤكد أن الصفقة ستحسم مقابل 8.5 مليون يورو، لتكون هذه فرصة للنجم الفرنسي لكي يبدأ رحلة جديدة بعيداً عن الضغوط النفسية والبدنية في بطولة متوسطة أو أقل من المتوسطة، ومن يدري ربما يستعيد تألقه في أرض الأتراك على طريقة ويسلي شنايدر.