حينما نتحدث عن هدف الجزائري رياض محرز في مرمى مانشستر سيتي فإننا نشير إلى السرعة، المهارة، الذكاء، الانطلاقة المثالية، المرونة، الانهاء المثالي، الثقة، التميز، الدقة في التصويب، مهاجم ليستر سيتي عزف رفقة زملائه سيمفونية جميلة في ملعب الاتحاد انتهت بهدف رائع وجميل.

في ذات الوقت أكد هدف محرز على العديد من المشاكل في دفاع فريق بيليجريني، الدفاع الهش والذي تساقط أمام رجال رانيري في معظم فترات اللقاء.

1- مدافعين من ورق: الوصف الأنسب والأكثر “أدباً” لمدافعي مانشستر سيتي، 4 لاعبين سقطوا على الأرض في الهجمة المرتدة، أولاً زباليتا أخذ وضعية النوم على العشب محاولاً استعادة الكرة لكن نجم ليستر سيتي اجتازه بسهولة، ثم تكرر الأمر مع فيرناندينيو، قبل أن يفعل رياض محرز بقلبي الدفاع أوتاميندي وديميكيلس ذات الشيء.

تساقط لاعبي السيتي على العشب أمام مراوغات مهاجمي ليستر في مواجهات رجل لرجل تؤكد أنهم يفتقرون للجودة، الذكاء، وللقوة البدنية المطلوبة.

2- ارتداد بطيء جداً: حينما نقول بأن 4 مراوغات حدثت في هجمة مرتدة بطول الملعب من 3 لاعبين مختلفين فهذا يعني أن انطلاق الهجمة لم يكن سريع كما يجب، المراوغة تعني تأخر اللاعب لثانية او اثنتين عن ايصال الكرة للزميل، هذا التأخير من المفترض أن يمنح لاعبي خط وسط السيتي فرصة للارتداد إلى مناطقهم وإغلاق المساحات أمام محرز.

لكن لم يحدث ما يفترض أن يفعله اللاعبون الكبار والأندية التي تملك أفضل اعداد بدني، محرز تواجد أمام مدافعين في منطقة الجزاء وفاردي كان على يمينه خالي تماماً من الرقابة وشينجي أوكازاكي على يساره!

3- استهتار ولا مبالاة: بعيداً عن الارتداد الضعيف للفريق بشكل عام، اظهر بعض اللاعبين لا مبالاة واستهتار، ليستر يعرف عنه الخطورة في الهجمات المرتدة لذلك كان من المفترض على زباليتا القتال لاستعادة الكرة بعد أن فرش المستطيل الأخضر بجسده كذلك الأمر بالنسبة لفيرناندينيو، لكن كلا اللاعبين لم يكلفا أنفسهما عناء الجري بسرعة أكبر خلف الكرة بل استمرا في السير بكل استهتار وسط الملعب.

4- تمركز سيء: أوتاميندي تواجد وسط الملعب الدفاعي لقطع الكرة رغم أنه من المفترض تواجد ديلف في هذه المساحة ، الجناح الأيسر لم يتواجد فيه أي لاعب من أجل اغلاق المساحة أمام فاردي لأن كولاروف تواجد في العمق، مجموعة من الأخطاء في التمركز والتجانس بين لاعبي السيتي تجعل مهمة الخصم أكثر سهولة في المراوغة والاختراق.

** اقرأ أيضاً: مانشستر سيتي ضعيف الشخصية وليستر سيتي كبير أمام الكبار