عين الصقر

“عين الصقر” ، هي فقرة دورية تسلط الضوء على حالة جدلية أو مفارقة معينة  تحدث في كرة القدم الأوروبية خصوصا أو العالمية عموما ، هي أشبه بتكنولوجيا “عين الصقر” التي يتم اللجوء لها لتحديد إن كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى أم لا  ،  “عين الصقر” هي كلمة الفصل ولها القرار الحاسم  الأخير ، كون تكنولوجيا “عين الصقر”  لا تستخدم إلا عند الحاجة فهذه الفقرة ستظهر عند الحاجة ، إنتظرونا!

بعد الإعلان الرسمي عن تعاقد مانشستر سيتي مع الإسباني بيب جوارديولا مدربا منذ بداية الموسم القادم ، أمور كثيرة أصبحت في الانتظار ، بداية من ملعب الإتحاد و الحديث عن الصفقات الجديدة للسيتيزينز و الحديث أيضا عن اللاعبين الذين سيتخلى عنهم المدرب الجديد ، فهل سينتقل تياجو ألكانتارا مجددا مع معلمه ؟ هل سيبحث يايا توريه عن تجربة جديدة؟ قضايا كثيرة تثير الاهتمام و تضيف مزيدا من الإثارة للبريميرليج المثير أصلا!

جوارديولا والماوفقة على تدريب المان سيتي

جوارديولا والماوفقة على تدريب المان سيتي

على ما يبدو أن فلسفة بيب لا تقتصر على خططه في الملعب بل هي تمتد لخارجه ، فعلاوة على إيمانه بفلسفة التيكي تاكا و الاستحواذ و الدفاع بضغط عال ، فهو يؤكد للمرة الثالثة أنه يمتلك فلسفة في اختيار الأندية التي يعمل معها ، فللمرة الثالثة يستلم فريقا شبه جاهز بطموحات و ميزانية  كبيرتين ، و للمرة الثانية بعد مغادرته من برشلونة أولا ها هو يؤكد أنه يؤمن بالمشاريع التي تمتد لفترات قصيرة نسبيا لا تزيد عن أربعة مواسم في برشلونة و ثلاثة في البافاري ، و كأن المدرب الإسباني يعرف أن طريقته في التدريب و فلسفته لا تعمر طويلا ، لأنها تعتمد على الفوز المتواصل فيصل بالفريق لمرحلة الإشباع سريعا و يغادر بحثا عن تجربة جديدة.

مغادرة بيب للبافاري لم تكن كمغادرته للبايرن أبدا ، ففي برشلونة غادر بيته الذي عاش فيه أجمل أيامه لاعبا ثم مدربا ، أما في ميونخ فشابت تجربته هناك الكثير من القضايا الشائكة ، أهمها عدم تحقيقه للهدف الذي جاء لأجله وهو الفوز بدوري الأبطال حتى الآن ، إضافة لمشكلة كبيرة في إصابات أهم اللاعبين التي ترتب عليها مشكلة مع طبيب النادي و الطاقم الطبي ، كما أن تصريحات نجوم سابقين و رموز بافارية سابقة التي انتقدت فلسفته كثيرا تظل علامة استفهام كبيرة بدأت ترسم حول المدرب ، و أخيرا فإن إقدام الإدارة بتعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدربا للبايرن الموسم القادم أكملت الدورة حيث انتهت تجربة الإسباني كما بدأت ، حين تم إعلان تعيينه قبل نهاية الموسم بوجود الألماني هاينكس ، فهل سيستطيع الإسباني الرد بذات الطريقة و الفوز بدورب الأبطال كما  فعل العجوز الألماني؟

“عين الصقر” ترى أن تعيين بيب جوارديولا سيغير خارطة مدربي فرق القمة في إنجلترا ، فتعاقد اليونايتد مع مورينيو ستزيد احتماليته كثيرا كنوع من الرد على السيتيزينز ، و في تشيلسي فالبحث عن مدرب سوبر سيصبح ضرورة ملحة و ربما نجد دييجو سيميوني ينضم للثنائي ، لطالما كان رأيي أن الدوري الإنجليزي دوري مثير لكنه يفتقد للتكتيك و الخبث ، لكن بوجود كلوب و جوارديولا و احتمالية انضمام مورينيو و سيميوني فسنجد البريميرليج بنكهة “الشطرنج”.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك