أنطونيو كونتي

يوماً تلو الآخر يزداد الحديث عن مستقبل المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي في تشيلسي، السقوط أمام بورنموث في ستامفورد بريدج بنتيجة 0-3 جعل الصحف تتوقع رحيل المدرب في القريب العاجل خصوصاً أن النتائج ككل في الموسم ليست مقنعة.

ويتردد إسم الإسباني لويس إنريكي في الأوساط الكروية الإنجليزية بالآونة الأخيرة ليكون بديلاً لكونتي. مستقبل المدرب الإيطالي ربما يكون مرهوناً بمواجهتي برشلونة في دور 16 من دوري أبطال أوروبا.

ورغم تردي النتائج فعلياً في الموسم الحالي، إلا أن استمرار كونتي لعدة مواسم هو المطلوب في تشيلسي.

1- كونتي مناسب تماماً لفلسفة تشيلسي. المدرب الإيطالي يملك القدرة والفلسفة على تطبيق الأسلوب التكتيكي الأمثل لخلق فريق صلب ومتماسك دفاعياً، سريع في الهجمة المرتدة، مقاتل شرس في أرض الملعب، وهذه الصفات الثلاث هي التي اتصف بها أسلوب لعب تشيلسي بالغالب في آخر 15 عام تقريباً.

2- كونتي يملك القدرة الهائلة على تحفيز الفريق ودفعه للعمل بشكل أفضل. صحيح أنه في الموسم الحالي لم يظهر نفس الحماس الذي أظهره بالموسم الماضي، أو ربما لم يتجاوب اللاعبون معه كما تجاوبوا في الموسم الماضي.

لكن عاجلاً أم آجلاً ستتحسن الأوضاع فهو أثبت ذلك في يوفنتوس، بل ومنتخب إيطاليا حينما ظهر فريقه بمستوى رائع في يورو 2016 ومغاير للمستوى المخيب في التصفيات. بمعنى أصح، كونتي يملك القدرة على تصحيح المسار.

FBL-ENG-FACUP-CHELSEA-NEWCASTLE

3- جوارديولا أثبت خسارة الألقاب في موسم لا تعني شيئاً فربما يكون القادم مبهراً. هذه النقطة هامة جداً، فلو قارنا موسم بيب الأول بموسمه الثاني سنعي الفرق الواضح، المدرب الإسباني استطاع خلق فريق مميز في مانشستر سيتي أبهر العالم بسرعته والمتعة الهجومية التي يقدمها.

يجب على إدارة تشيلسي أن تتعلم من ذلك فالظروف خلال موسم ربما تكون ضد المدرب، لكن الأهم هو المشروع.

4- كونتي لم يجهز فريقه من الألف إلى الياء. صحيح أن أنطونيو أجبر دييجو كوستا على الرحيل ثم جلب ألفارو موراتا، لكن معظم الصفقات التي طلبها لم يتم تنفيذها وتم جلب صفقات بديلة. في جميع الأحوال المدرب يعمل حالياً بالمتاح لديه، لا أقول أن تشكيلة تشيلسي سيئة لكنها تحتوي على ثغرات قاتلة، مع المزيد من الصفقات والغربلة للاعبين سيقدم فريق أفضل في الموسم المقبل.

5- لاعبو ونجوم تشيلسي بحاجة لذلك. البلوز اعتادوا تقديم موسم سيئ بعد الموسم الناجح، ودائماً ما يكون المدرب هو الضحية لذلك، وهو ما يجب أن تضع الإدارة حداً له هذه المرة لتجلب حلاً مختلفاً، شخصية كونتي هي الأنسب لفعل ذلك بسبب قدرته على ترويض النجوم وكبح جماح تمردهم وتحفيزهم للقتال في ذات الوقت.

فيديو مهم : تحليل لقاء برشلونة واسبانيول وحديث عن عنصرية غارسيا ضد أومتيتي