حتى بورنموث يا كونتي؟ تذكر أن تشيلسي لا يرحم المدربين

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تشيلسي ضد بورنموث

    وكأن أنطونيو كونتي ولاعبيه يصرون على محو أي ذكرى إيجابية عنهم من الموسم الماضي، فلم تكد تبرى جراح الهزيمة أمام آرسنال والإقصاء من كأس رابطة المحترفين، والتعادل أمام ليستر سيتي في آخر مباراة خاضوها في ستامفورد بريدج، حتى أتت الصفعة المدوية والمزلزلة على يد بورنموث.

    تشيلسي سقط بثلاثية أمام الضيوف، نتيجة يمكن القول أنها مذلة ومهينة، فيكفي القول أن بورنموث تلقى 6 هزائم خارج ملعبه في الدوري الإنجليزي من الموسم الحالي وحقق انتصارين فقط قبل مباراة الليلة حتى نعلم بأنه ليس الفريق الذي يملك الإمكانات حتى يعود من ستامفورد بريدج بهذا الفوز الكاسح.

    من يشاهد كونتي في الموسم الحالي بشكل عام، والأسابيع الأخيرة بشكل خاص، يعي بأن تشيلسي فقد بريقه الذي عهدناه في الموسم الماضي، المسألة ليست تكتيكية فقط بفقدان السيطرة على وسط الملعب أحياناً ووجود مساحات شاسعة بين المدافعين يستغلها المنافس، بل هي نفسية أيضاً فحماس المدرب وتفاعله الشديد مع أهداف فريقه لم يعد موجوداً كما كان عليه الحال في السابق، وهو أمر يوحي بأن هناك شيء كسر داخل هذا الفريق.

    كونتي لم يتعامل أيضاً مع مشكلة غياب ألفارو موراتا ورحيل باتشواي وعدم إدراج جيرو بالكشوفات بشكل جيد، فآثر إبقاء سيسك فابريجاس على دكة البدلاء رغم قلة الخيارات بين يديه، وهو ما كلفه فقدان الهوية بشكل أكبر.

    Bournemouth

    هزيمة من هذا النوع وبهذا الحجم لا يمكن أن تمر مرور الكرام، وسائل الإعلام ستتخذها حجة لفتح ملف المدرب ولاعبيه ونشر القصص الحقيقية والغير حقيقية، كما ستبحث أكثر عن الخلافات بين المدرب والإدارة من جهة والمدرب ولاعبيه من جهة أخرى، مما يضع الإيطالي أكثر وأكثر تحت الضغط.

    وليس وسائل الإعلام فقط من ستضعه تحت الضغط، إدارة تشيلسي كما نعلم جميعاً لا ترحم المدربين ولا تبرر لهم التراجع في النتائج ولا يهمها ما حققته في الموسم الماضي، فتركيزهم ينصب دائماً على الأسابيع الأخيرة، وما دامت النتائج فيها سيئة فمنصب المدرب دائماً في خطر.

    لا أقول بأن كونتي سيخسر منصبه حالياً، هو شيء مستبعد بالنسبة لي قبل مواجهة برشلونة، لكن في حال أقصي من دوري أبطال أوروبا بنتيجة مخزية من هذا النوع فربما يجد نفسه خارج أسوار النادي حتى لو كان يحتل إحدى المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز.

    كونتي في خطر، وإنريكي يتربص به بدون أدنى شك.