ألفارو موراتا ضد بورنموث

لم تكن الأيام والأسابيع الأخيرة هي المفضلة للإسباني ألفارو موراتا، مهاجم تشيلسي الذي دخل بقوة للمنافسة على لقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز بعد تسجيله الهاتريك في شباك ستوك سيتي في 23 سبتمبر الماضي، يعاني منذ شهر تقريباً في هز الشباك.

مواجهة بورنموث أوحت لنا بأن موراتا بدأ يشعر بالقلق على مسألة غيابه عن التسجيل، صحيح أنها لم تستمر طويلاً على الأقل على صعيد دقائق اللعب، لكن السعر المرتفع المدفوع فيه (85 مليون يورو) ورغبته الجامحة في إثبات بأن ريال مدريد ومن قبله يوفنتوس لم يقدراه كما يستحق، هذه العوامل جعلته متسرعاً نسبياً امام المرمى.

موراتا أهدر اليوم أمام بورنموث فرص سهلة للغاية، الأولى حينما حصل على الكرة أمام المرمى الشبه فارغ لكنه سدد برعونة بجوار القائم متقمصاً شخصية زميله السابق كريم بنزيما في الدقيقة 23، والثانية حينما انفرد بحارس المرمى ثم سدد بجسده.

ولحسن حظ موراتا فإن هازارد يعيش فترة ذهبية واستطاع تسجيل هدف الفوز ليخطف النقاط الثلاث لتشيلسي، وإلا لكن تحول لحديث الشارع الكروي في إنجلترا، وخارجها.

موراتا نستطيع القول أنه مر بشهر النحس خلال أكتوبر الحالي، حيث بدأه مصاباً ليحرم بالتالي من المشاركة مع منتخب بلاده إسبانيا في آخر جولتين من تصفيات كأس العالم 2018، كما حرم من المشاركة ضد كريستال بالاس للإصابة أيضاً، قبل أن يعود ليخفق بالتسجيل ضد واتفورد ثم بورنموث، مع تفضيل المدرب أنطونيو كونتي استبداله في كلا اللقاءين.

موراتا أخفق أيضاً في هز الشباك خلال مواجهة روما الإيطالي في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، ناهيك عن جلوسه على دكة البدلاء ضد إيفرتون لمدة 85 دقيقة في كأس رابطة المحترفين، ليمر الشهر بأكمله بدون أن يلعب كثيراً، وبدون أن يسجل الأهداف أيضاً، مع تألق منافسه باتشواي في بعض اللقاءات.

طبعاً ما زال الوقت مبكراً للقول بأن موراتا يعاني من أزمة أمام المرمى وعدم توفيق، لكن في حال لم يسجل مجدداً أمام روما في اليوم الأخير من أكتوبر سيكون حينها “شهر النحس” بالنسبة له بدون أدنى شك.