تحليل 360 .. ابتعد كونتي عن الفلسفة فعاد تشيلسي الحقيقي

رامي جرادات 18:51 27/08/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كونتي

    أظهر تشيلسي الوجه الذي اعتدنا عليه في الموسم الماضي وتمكن من تحقيق فوزاً ثميناً على إيفرتون بهدفين نظيفين بعد أن عانى في الجولتين الماضيتين، انتصار مهم جداً لرجال المدرب أنطونيو كونتي كي يستعيدوا توازنهم ويتجنبوا الدخول في نفق مظلم كما حدث قبل موسمين.

    تشيلسي قدم مباراة تكتيكية من أعلى مستوى وحرم إيفرتون من تهديد مرماه طوال المباراة، باستثناء الربع ساعة الأخيرة التي شهدت تراجع اللاعبين لمناطقهم بعد أن حُسمت الأمور، وفيما يلي أبرز النقاط التي ساهمت في فوز تشيلسي.

    الابتعاد عن الفلسفة يجلب الانتصار بسهولة

    رغم أن تشيلسي انتصر على توتنهام في المباراة الماضية، إلا أن الفريق ظهر بشكل مخيب للآمال، حيث ساعده الحظ كثيراً للخروج بنتيجة إيجابية، كما وقفت بعض الأخطاء التحكيمية في صالحه، وسبب الأداء المحبط يعود يعود إلى التشكيلة والخطة التي لعب بها كونتي كما أشرنا في مواضيع سابقة.

    كونتي في المباراة الماضية اعتمد على ديفيد لويز كلاعب ارتكاز ودفع بكانتي وباكايوكو كلاعبين محور في خط الوسط، وأمهما ويليان وموراتا، وهذا تسبب بقتل الأطراف وقلل الخيارات المتاحة لحامل الكرة، بالإضافة إلى عدم انسجام لويز بهذا المركز والذي كانت معظم تمريراته خاطئة.

    في مباراة اليوم أعاد كونتي الأمور إلى طبيعتها ودفع بكانتي كلاعب ارتكاز ويسانده فابريجاس في المحور، إلى جانب الجناحين موسيس وألونسو، وأمام هذا الرباعي ثلاثة لاعبين هم ويليان وموراتا وبيدرو، ليعود إلى خطته الشهيرة 3-4-3، وهو ما ساعد الفريق على فتح الملعب والهجوم من جميع الجبهات، مع تقدم رباعي الخط الخلفي إلى منتصف الملعب لمحاصر إيفرتون في مناطقه.

    ويليان واكتشافه من جديد

    الحسنة الوحيدة في مباريات تشيلسي الماضية ومن مميزات مباراة اليوم هو المستوى الرائع الذي قدمه البرازيلي ويليان، وهنا لا نقصد الخطورة التي يخلقها على مرمى الخصم لأن هذا ليس بغريب على لاعب بإمكانياته، بل بتحركاته المميزة سواء بالكرة أو بدونها، حيث جعلنا لا نشعر بغياب إدين هازارد بالأخص في مباراة اليوم.

    كونتي أعاد اكتشاف ويليان وأظهر نسخة محدثة منه، فلم يعد ذاك الجناح التقليدي الذي يحاول المراوغة وتحويل العرضيات فقط، بلا بات أكثر نضجاً ويتحرك كثيراً في العمق، مما يساعد زملائه على استلام الكرة في مواقف مميزة، وفي أحيان أخرى يأخذ الأمور على عاتقه، وهو نفس الدور الذي كان يؤديه هازارد في الموسم المنصرم.

    موراتا يتألق .. لكنه بحاجة للتحرر أكثر

    مهاجم ريال مدريد السابق تمكن من تسجيل هدفين وصنع مثلهما في مباراته الثالثة التي يخوضها في البريميرليج، ورغم ذلك، لم نشعر أنه يقدم الإضافة المطلوبة لزملائه سواء بطلب الكرة أو بمنحهم المساحات كما كان يفعل دييجو كوستا في الموسم الماضي.

    موراتا لاعب تكتيكي من أعلى طراز، أي أن ما يقوم به فوق أرض الملعب هي تعليمات وأدوار طلبها منه كونتي بكل تأكيد، حيث كان يتمركز طيلة الوقت بين قلبي دفاع إيفرتون ولا يشارك في بناء الهجمات، رغم أنه قدراته وإمكانياته تجعله قادراً على فعل أكثر من ذلك لو حصل على الحرية الكافية بالتحرك إلى الأطراف أو حتى العودة إلى منتصف الملعب قليلاً ليرتكز عليه الفريق عند الخروج بالكرة.

    كونتي ما زال عاجزاً عن توظيف موراتا بأفضل شكل ممكن، وهو يتعامل معه على أنه مهاجم تقليدي وظيفته إنهاء الهجمات، وربما يستفيد منه في هذا الدور ويسجل له أهداف بغزارة، لكنه سيفتقده في المباريات الصعبة والمغلقة، تماماً كما حدث في مواجهة توتنهام الأسبوع الماضي، فموراتا لم يلعب من قبل دور رأس الحربة التقليدي، فسواء في يوفنتوس أو ريال مدريد كان يلعب معه مهاجم آخر في الغالب، وبالتالي هو يحتاج لمساحة أكبر كي يتحرك بها ويتبادل المركز مع زملائه في بعض الأحيان.