دييجو كوستا وجائزة أفضل لاعب .. نجم مظلوم جداً في إنجلترا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • دييجو كوستا

    لا شك بأن المرشحين الستة لجائزة أفضل لاعب في إنجلترا جميعهم يستحقون التواجد في القائمة، اللاعبين الستة قدموا أداءً رائعاً في الموسم الحالي وكانوا عامل حاسم في انتصارات فرقهم، ولكل لاعب منهم سبب واضح وصريح لكي يرشح للجائزة.

    روميلو لوكاكو هدافي البريميرليج ومطارده المباشر هاري كين لا شك بأنهما مثال رائع لقدرة المهاجمين الشباب على المنافسة على أعلى مستوى في الوقت الحالي، زلاتان إبراهيموفيتش مثال على أن العمر لا يقيد لاعب كرة القدم، وأليكسيس سانشيز وإيدين هازارد كان لهما دور مؤثر في انتصارات آرسنال وتشيلسي، فيما شكل نجولو كانتي ظاهرة بالنسبة للاعبي الارتكاز في العالم.

    لكن هل هذا يعني أن نهمش دييجو كوستا مهاجم تشيلسي؟ لا أريد المبالغة هنا لكن إن كان هناك مهاجم يستحق جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز فهو كوستا قبل غيره، المهاجم الإسباني كان له دور حاسم جداً في صعود تشيلسي إلى قمة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز حتى لو لم يتصدر ترتيب الهدافين.

    كوستا سجل 17 هدف حتى الآن، نفس عدد زلاتان إبراهيموفيتش من الأهداف، لكن لو أردنا المقارنة بين الثبات على المستوى، عدد المباريات التي سجل فيها، مدى أهمية وتأثير الأهداف التي سجلها على نتيجة المباراة لوجدنا أن الإسباني في مكانة أعلى ولو بنسبة بسيطة.

    كوستا سجل الاهداف في 16 مباراة، ليس هذا فقط ما يميزه، حيث أن معظم أهدافه كانت حاسمة لتحقيق الانتصار، ولم يسجل أهداف “زيادة عدد” بعد أن يكون فريقه قد حسم اللقاء سوى هدفين فقط، وهو ما يوضح أن الفكرة لدى كوستا ليس فقط بالكم، بل في النوعية، الأهداف التي يسجلها تكون مؤثرة جداً في سير المباراة وترجح كفة فريقه في الغالب لتحقيق الانتصار.

    بالمقابل فإن زلاتان الذي من وجهة نظري ثاني أكثر المهاجمين الذين يملكون أهدافاً حاسمة ومؤثرة بعد كوستا، فقد سجل أهدافه في 14 مباراة، ويملك هدف “زيادة عدد” ، هي أرقام مميزة لكن المشكلة أنه في مباريات أخرى لم يسجل فيها كان من الأسباب الرئيسية في إهدار النقاط على اليونايتد بسبب افتقاره للمسة الأخيرة.

    وبعيداً عن زلاتان فإن هازارد لم يتفوق في شيء على كوستا خلال الموسم الحالي حتى يرشح للجائزة عوضاً عنه، كذلك الأمر بالنسبة لسانشيز الذي اكتفى في بعض المباريات بالتذمر في وقت كان يتعرض فيه آرسنال للإحراج، أما هاري كين فقد سجل أهدافه في 11 مباراة فقط، ولوكاكو سجلها في 15 مباراة.

    من هنا نجد أن كوستا كان الأكثر ثباتاً في المستوى، والأكثر تأثيراً لحسم النقاط، لذلك عدم ترشيحه للجائزة وفريقه قريب من تحقيق اللقب يعتبر قرار ظالم جداً من وجهة نظري.

    رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا وضعت بكل تأكيد في عين الاعتبار أخلاق اللاعب ومشاكله الكثيرة في الملعب حين اختيار المرشحين للجائزة، لكنهم تناسوا هنا بأن إبراهيموفيتش تم ايقافه لمباراتين بسبب سوء السلوك وهو ما لم يحدث مع كوستا في الموسم الحالي، كما أوقف السويدي لمباراة أخرى بسبب تراكم البطاقات الصفراء.

    كوستا فعل المطلوب منه في الموسم الحالي واستمرار تجاهله في إنجلترا يعد قرار ظالم جداً، ومن الواضح أنه تم تقيم اللاعب بناءً على ماضيه لا حاضره.