تشيلسي ضد وست هام يونايتد

لم يرتقي الموسم لطموح وتطلعات لاعبي وإدارة وجماهير وست هام يونايتد، الفريق الذي نافس على التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي وجد نفسه مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الأولى بعد مرور 15 جولة على انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز.

وست هام تحسن في الآونة الأخيرة وحقق قفزة هائلة على سلم الترتيب ليتقدم إلى المركز التاسع، لكن ما يجعل موسمه أكثر إثارة أنه الفريق الذي أوقف تشيلسي وحرمه من أولى بطولات الموسم الحالي، بل وعذبه أيضاً في افتتاح مباريات البريميرليج.

وست هام لم يقدم أفضل مبارياته في انطلاقة الموسم لكنه كاد أن يجبر تشيلسي على التعادل في معقله ستامفورد بريدج في الجولة الأولى، تعادل كان سيأتي عكس مجريات اللعب في ظل تقديم رجال المدرب أنطونيو كونتي أداءً في غاية الروعة.

البلوز احتاجوا إلى هدف متأخر في الدقيقة 89 من دييجو كوستا حتى يخطفوا النقاط الثلاث بصعوبة بالغة وبعد عناءٍ طويل، انتصار كان بمثابة مفتاح الانطلاقة لتشيلسي التي توقفت اضطرارياً في محطتي ليفربول وآرسنال قبل أن تعود للجريان.

عناد وست هام أمام تشيلسي لم يتوقف هنا، بل استمر في مسابقة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية حيث كانوا الصخرة التي تحطمت عندها أحلام كونتي ورجاله في أولى بطولات الموسم الحالي.

الهامرز  فاجأوا تشيلسي في ملعب لندن الأوليمبي وأقصوه من كأس الرابطة بعد التفوق عليه بهدفين مقابل هدف واحد، انتصار لم يتوقعه الكثيرون في ظل الوضعية السيئة والصعبة التي كان يعيشها وست هام محتلاً المركز السابع عشر على سلم ترتيب البريميرليج، مقارنة بتألق تشيلسي متصدر المسابقة الكبرى في إنجلترا.

لذلك سيكون لقاء الليلة ثأرياً بالنسبة للمدرب كونتي ولاعبيه، البلوز سيحاولون إلحاق هزيمة سريعة بمنافسهم خصوصاً أنهم بحاجة له في ظل استعادة مانشستر سيتي تألقه ووهجه مع بيب جوارديولا، تشيلسي لا يريد المخاطرة بلقب بدا أنه في متناوله مع انقضاء ربع الموسم فقط.

لكن وست هام كما أشرنا تحسن كثيراً في الآونة الأخيرة، وإن كان عذب تشيلسي في أسوأ أحواله فإن عودته الجيدة مؤخراً تجعل المباراة أكثر خطورة على رجال كونتي.

تشيلسي مطالب بتقديم أفضل ما لديه الليلة حتى يستطيع تخطي عقبة جاره العنيد، فما حصل في لقاء الذهاب ومواجهة كأس الرابطة يوحي بأن لحم وست هام مر حينما يتعلق بمواجهة الجار داخل المدينة.