تعلم كيف تخفق مع كونتي بثلاث خطوات .. كش ملك

رامي جرادات 02:33 15/03/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أحياناً، تشعر أن هناك من يسعى للإخفاق، يبحث عنه، يعمل جاهداً لكي يصل إليه، ربما هذا ما ينطبق على المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي الذي دخل مباراة اليوم ضد برشلونة وكأنه قاصداً إقصاء فريقه تشيلسي من بطولة دوري أبطال أوروبا.

    تشيلسي خسر بثلاثية نظيفة أمام ليونيل ميسي ورفاقه، وذلك خلال مباراة استثنائية للأخير تمكن خلالها من تسجيل هدفين وصناعة آخر لزميله الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي سجل أول أهدافه بقميص البرسا.

    هدف ميسي المبكر لعب دوراً مهماً في تأهل برشلونة وأطاح بخطط كونتي من البداية، كما وقف الحظ أيضاً عقبة في طريق تشيلسي مرة أخرى في هذه المباراة، إلا أن هذا لا يتعارض مع أحقية برشلونة بالفوز  وأحقية البلوز بالخروج من البطولة.

    ربما لم تخدم الظروف كونتي وفريقه، لكن المدرب الإيطالي أخطأ كثيراً في هذه المباراة واستحق العقاب الذي تلقاه، وفيما يلي أبرز الأخطاء التي ارتكبها  في هذه المباراة الحاسمة:-

    التشكيلة الأساسية .. فاجأ فريقه قبل مفاجأة الخصم

    عندما تدفع بمهاجم سيء للغاية مثل أوليفيه جيرو وتبقى مهاجم ممتاز على دكة البدلاء في مباراة كهذه فأنت بالتأكيد لم تدخل من أجل تحقيق الفوز، بل جئت لكي تشعر بطعم المرارة والهزيمة.

    موراتا صائم عن التهديف منذ فترة طويلة، ويقدم مستوى سيء، لكن هذا لا يعني أنه أسوأ من جيرو، فهو يملك الإمكانيات لصناعة الفارق في أي لحظة، ويملك مقومات تجعله يلعب بشكل جماعي أكثر من جيرو حتى لو لم يسجل، فبإمكانه أن يحجز على كرته بشكل جيد، أو يسدد كرة رأسية، كما يمتاز بالسرعة التي كانت غائبة تماماً عن مهاجم آرسنال السابق، وبالإضافة إلى كل ذلك من المعروف عن مورتا تألقه في المباريات الكبيرة، فعل ذلك مع يوفنتوس وريال مدريد كثيراً.

    اعتقد أن لاعبي تشيلسي نفسهم تفاجؤوا من اختيار كونتي، حتى أن ملامح الاستياء كانت واضحة على هازرد ووليان في أكثر من لقطة خلال المباراة بسبب المهاجم الفرنسي، كما أن موراتا وصل الفريق منذ بداية الموسم وخلق انسجام كبير مع هازارز وأزبيليكويتا وويليان، بينما وصل جيرو في منتصف الموسم وما زال لم ينخرط مع المجموعة، وبالتالي لا يوجد أي سبب يمكنه تفسير هذا القرار من المدرب الإيطالي.

    ومن علامات الاستفهام على التشكيلة أيضاً الاعتماد على كريستنسين مرة أخرى بعد الكوارث التي قام بها في مباراة الذهاب، والتي كررها في مباراة اليوم، والغريب أن جاري كاهيل يجلس على دكة البدلاء، فرغم تراجع مستواه إلا أنه يملك خبرة أكبر للمشاركة في مواعيد كهذه.

    قتل هازارد

    قاعدة معروفة في كرة القدم الحديثة، اللاعب الأول في الفريق دائماً ما توكل إليه أقل مهام دفاعية، وذلك لكي يحافظ على مخزون لياقته البدنية ويتمكن من القيامة بما يجيده عندما تكون الكرة بحوزته.

    لكن كونتي خالف هذه القاعدة مع إدين هازارد وكأنه كان يبحث عن الخسارة بالفعل، جعل هازارد يعود كثيراً إلى الخلف للتغطية على ليونيل ميسي، وكان يستلم الكرة دائماً بعيداً عن المرمى، وبالتالي لم يتبقى سوى ويليان الذي شعرنا أنه يمكنه صناعة الفارق بالفرديات، وهذا يفسر لنا سبب عدم تألق النجم البلجيكي في معظم المباريات الكبيرة مع كونتي.

    ماذا كان ينتظر كونتي ؟

    كان يمكن تقبل أخطاء كونتي لو أنه تداركها سريعاً، لكنه لم يفعل ذلك، وانتظر حتى الدقيقة 67 وبعد تلقي الهدف الثالث لكي يدفع بموراتا على حساب جيرو، وهذا يؤكد أنه كان مقتنعاً بشكل كامل بالخيارات التي بدأ بها المباراة، رغم أن جميع فرص تشيلسي جاءت عن طريق ويليان وألونسو وكانتي وهازارد، ولم يشترك جيرو بأي فرصة حتى لحظة خروجه.

    كان يتوجب على كونتي إقحام موراتا بدلاً من جيرو، وبيدرو بدلاً من كريستنسين مع انطلاق الشوط الثاني لإعطاء روح جديدة لفريقه، والتحول إلى خطة 4-4-3 بوضع ويليان كصانع ألعاب وتحرير هازارد من الأعباء الدفاعية.

    “رئيس ناد يوناني يعترض على ضربة جزاء مستعملاً المسدس