وانتهت مرحلة النتائج السلبية لـ آرسنال بفوزه الصعب والمعقد على نيوكاسل يونايتد، انتصار جير النقاط الثلاث لصالح المدفعجية بعد الجولات الثلاث السابقة والتي أخفق خلالها بتحقيق الانتصار متلقياً هزيمة واحدة وتعادلين.
آرسنال انتصر بهدف نظيف، لكنه لم ينهي المشاكل التي رافقته في المباريات الثلاث الماضية في الدوري الإنجليزي، المدفعجية أخفقوا مجدداً في تحويل سيطرتهم الكلية على أجواء اللعب إلى انتصار مقنع ومريح.
لم يتغير الكثير اليوم، آرسنال يسيطر، يخترق من العمق بتمريرات قصيرة، يشن الهجمة تلو الأخرى، يقدم المتعة، لكنه بنهاية المطاف يخفق بالتسجيل في معظم الهجمات. كرة مسعود أوزيل أنقذت فينجر ولاعبيه من إهدار نقطتين.
المواجهات الثلاث الماضية ضد مانشستر يونايتد، ساوثهامتون، ثم وست هام يونايتد تكرر نفس الأمر، سيطرة مطلقة من آرسنال بدون قدرة على ترجمة التفوق إلى انتصار، وهو أمر محبط لأي فريق لدرجة أن أرسين فينجر اعترف بذلك بعد مواجهة وست هام قائلاً “أمر محبط. نحن نسيطر ونخلق الفرص لكن لا نسجل الأهداف ولا ننتصر”.
معضلة آرسنال ترافقت مع غياب أليكسيس سانشيز عن تسجيل الأهداف (لم يسجل أي هدف في آخر 4 جولات) كذلك الأمر بالنسبة للاكازيت (لم يسجل أي هدف في آخر 3 جولات) ، وحينما لا يسجل المهاجمين الرئيسين في الفريق للأهداف ستعاني حتماً بتحقيق الانتصارات.
وإن ابتعدنا عن مسألة عدم ترجمة تفوق آرسنال إلى انتصارات مريحة سنجد أن هناك منظومة جديدة تخلق في الجانرز تمكن رجال فينجر من فرض سيطرتهم بشكل أكبر في الملعب، مع خلق التوازن بشكل جيد بين الدفاع والهجوم.
تواجد جاك ويلشير بجانب جراينت تشاكا كان مفيداً للمباراة الثانية على التوالي للتعامل مع الهجمات المرتدة للمنافس وإغلاق المساحات أمامه، كما أن الإنجليزي يوفر الزيادة العديدة للجانرز هجومياً كما يفرض نفسه كممول لصناع الألعاب مسعود أوزيل. جاك كان مفيداً في الناحية الدفاعية والهجومية على حدٍ سواء.
كما أن تواجد إيوبي يساعد أيضاً آرسنال في خلق التوازن، النيجيري يوفر هو الآخر الزيادة العديدية المطلوبة هجومياً، وفي ذات الوقت يقدم المساندة المستمرة دفاعياً مما يمنع المنافس من شن الهجمات المرتدة أو استغلال المساحات.
طبعاً نحن بحاجة لعدد أكبر من المباريات حتى نقيم هذه المنظومة، لكن البوادر تبدو إيجابية.
