تحليل 360 .. 4 أسباب تجبر فينجر على تغيير الخطة بعد التعادل

رامي جرادات 18:38 10/12/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فينجر

    إن أردت تحليل جميع تعثرات آرسنال هذا الموسم سواء الهزائم أو التعادلات ستجد أن الكلام نفسه يتكرر، الأخطاء ذاتها، طريقة استقبال الأهداف، أسلوب الاستحواذ العقيم، شبه الفرص المهدرة، حتى عند الانتصار لا يختلف الوضع كثيراً أيضاً.

    آرسنال لعب اليوم أمام ساوثامبتون بنفس الخطة والتشكيلة التي يؤمن بها آرسين فينجر منذ بداية الموسم، 3-4-2-1، ولم يكن غريباً أن يتعادل الفريق بهدف لمثله، فالجانرز هذا الموسم غير مطمئن على الإطلاق وتشعر أنه قد يخسر ويتعثر في أي مباراة.

    منذ بداية الموسم ونحن ننتقد خطة فينجر الجديدة رغم أنه حقق بعض الانتصارات خلالها وقدم أداء جميل أحياناً، لكن المشاكل التي تظهر على الفريق من هذه الخطة يكون تأثيرها أكبر بكثير من مميزاتها، وبعد تعادل اليوم لم يعد هناك خيار للمدرب الفرنسي سوى تغيير الخطة والعودة للعب بـ4-3-3 التقليدية أو 4-2-3-1، وسوف نستعرض لكم 4 أسباب تشير إلى ضرورة تغيير الخطة ابتداء من المباراة القادمة.

    هذه الخطة لا تناسب فلسفة آرسنال

    آرسنال معروف عنه استحواذه على الكرة بنسبة أكبر من الخصم في معظم الأحيان، فهو دائماً يسعى للعب على الأرض والابتعاد عن الكرات الطويلة التي ترسل من المدافعين للمهاجمين، فهو يخرج بالكرة من مناطقه بالتمريرات القصيرة ويني هجماته بشكل منسق، هذه هي فلسفة آرسين فينجر منذ أكثر من 20 عام.

    وهذا يجعلنا نتعجب من إصرار فينجر على اللعب بخطة 3-2-3-1، فهي خطة يعتمدها بعض المدربين الذي يفضلون إغلاق المساحات واللعب على المرتدات، مثل أنطونيو كونتي على سبيل المثال، ولا تتوافق أبداً مع فلسفة آرسنال وأسلوب فينجر في التدريب، لذلك نجد عشوائية عندما يمتلك آرسنال الكرة في مناطقه لأنه يكون مصمماً على بناء الهجمة من الخلف، وهذه الخطة لا توفر لك هذا الخيار بالعادة. لأن هناك لاعب إضافي في محور الدفاع ليس له أي دور.

    انهيار الدفاع تحت الضغط

    لو راجعنا جميع مباريات آرسنال هذا الموسم سنجد أنه يعاني دائماً أمام الفرق التي حاولت الضغط على خط دفاعه، وهنا نعود إلى النقطة الأولى بأن الخطة لا تتناسب مع أسلوب الفريق بعملية البناء من الخلف، فهدف اليوم الذي سجله ساوثامبتون جاء بنفس الطريقة التي سجل منها مانشستر يونايتد قبل أسبوع، وهو ما استغله ليفربول ومانشستر سيتي وواتفورد وليستر سيتي أيضاً.

    الكرة دائماً تقطع من أحد المدافعين أو لاعبي خط الوسط في منتصف ملعب آرسنال وتتحول الهجمة إلى هدف في شباك بيتر تشيك، وهذه المشكلة لن يتم حلها إلا إن عاد فينجر للعب بـ4 مدافعين في الخلف واستخدام ظهيرين بشكل طبيعي.

    الدليل مباراة مانشستر يونايتد

    في مباراة مانشستر يونايتد، تلقى الفريق هدفين في أول 11 دقيقة، وبعد 5 دقائق، تعرض موستافي لإصابة، مما اضطر المدرب الفرنسي آرسين فينجر لاستبداله والدفع بأيوبي والتحول إلى خطة 4-2-3-1 التي كان يعتمدها في المواسم الماضية، وشاهدنا كيف انتفض الجانرز وخلق كمية فرص هائلة على الشياطين الحمر، كذلك حد كثيراً من سرعة ثلاثي هجوم اليونايتد وعاد التنظيم إلى الخط الخلفي.

    آرسنال في تلك المباراة خلق 33 فرصة سانحة للتسجيل جاءت جميعها بعد تغيير الخطة وكان قريباً من تعديل النتيجة بل والفوز لولا تألق دفيد دي خيا وسوء التوفيق الذي لازم اللاعبين في منطقة الجزاء.

    بيليرين ليس جناحاً

    الجميع لاحظ تراجع مستوى هيكتور بيليرين الذي دخل برشلونة في مفاوضات طويلة لضمه الموسم الماضي، فالنجم الإسباني لم يعد يقدم الإضافة المطلوبة سواء على الصعيد الهجومي أو الدفاعي هذا الموسم، بل أصبح بالكثير من الأحيان عبئاً على الفريق كما حدث في مباراة اليوم ضد ساوثامبتون عندما فقد الكرة بالعديد من الهجمات، لدرجة أن مسعود أوزيل الهادئ جداً وبخه في لقطتين.

    فينجر يعتمد على بيليرين كلاعب جناح يتواجد معظم الوقت في ملعب الخصم، ونظراً لكونه اللاعب الوحيد الذي يتواجد على الرواق الأيمن في الحالة الهجومية، لم يعد قادراً على تأدية واجباته الدفاعية كما يجب.

    قوة بيليرين الموسم الماضي كانت بسرعته في التحول من الدفاع للهجوم وتقديم المساندة الهجومية، وهنا يجب التركيز على كلمة مساندة هجومية وليس مهاجم كما يحدث الآن، فبيليرين ليس من اللاعبين البارعين بالتعامل مع الكرة عندما يحصل عليها بالقرب من منطقة جزاء الخصم، ودائماً ما يرسل كرات عرضية بشكل عشوائي أو يخسر الكرة بطريقة غريبة، وهذا يتسبب في تعطيل جبهة كاملة للآرسنال طوال 90 دقيقة.

    ونرى في هذه النقطة ضرورة أخرى لتغيير الخطة، فعودة بيليرين كظهير وتثبيت جناح على الرواق الأيمن سيعيد التوازن للفريق، ويمكن أن يدخل الجناح إلى العمق أحياناً لإفساح المجال لبيليرين بالتقدم لزيادة الكثافة العددية وليس بهدف الاعتماد عليه لصناعة الفرص والأهداف.